العالم

من بنغلاديش إلى العالم… ندوة دولية تكشف الوجه الإنساني الحقيقي للإسلام

من بنغلاديش إلى العالم… ندوة دولية تكشف الوجه الإنساني الحقيقي للإسلام

في مشهدٍ أكاديميٍّ مهيب، احتضنت الجامعة الإسلامية في كوشتيا ندوةً دولية حملت عنوان “الإنسانية والإسلام”، جمعت باحثين ومفكرين من مختلف الجامعات، لتؤكد أن الإسلام ليس دين طقوسٍ وشعائر فحسب، بل هو أعظم منظومةٍ إنسانيةٍ عرفها التاريخ.
الندوة، التي نظمها معهد التعليم والبحث الإسلامي بالتعاون مع قسم الشؤون الدولية، ناقشت جوهر العلاقة بين القيم الإلهية والعدالة الإنسانية. فبينما ترفع المؤسسات الغربية شعارات حقوق الإنسان، أثبت العلماء المشاركون أن كثيراً من هذه الشعارات تخدم القوى المهيمنة، وتتجاهل الإنسان الحقيقي حين لا يخدم مصالحها.
وفي كلماتٍ مؤثرة، أكد المشاركون أن الإسلام جاء ليعيد للإنسان كرامته المفقودة، ويقيم ميزان العدالة بين الرجل والمرأة على أساس الفطرة، لا الصراع. فبينما دفعت الحداثة المرأة إلى أدوارٍ أنهكت أنوثتها وقلّصت مكانتها، منحها الإسلام مكانة “زينة البيت” وكرّمها أماً وبنتاً وزوجةً، في توازنٍ أخلاقي فريدٍ لا مثيل له في النظم الوضعية.
الندوة خلصت إلى أن المبادئ الإسلامية في القصاص، والعدل، والإحسان، تفوق ما نصّت عليه المواثيق الدولية، لأنها تستند إلى وحيٍ إلهيٍّ لا إلى أهواء البشر. وأجمع الحاضرون أن العالم اليوم أحوج ما يكون إلى العودة إلى “الإنسانية القرآنية” التي تُعلي من شأن الرحمة والمسؤولية والمساواة الحقيقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى