قناع جديد للإسلاموفوبيا… برلين تهاجم المسلمين باسم “حقوق الإنسان”!

قناع جديد للإسلاموفوبيا… برلين تهاجم المسلمين باسم “حقوق الإنسان”!
في خطوةٍ أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والإعلامية، أقدمت الحكومة الألمانية على حظر مؤسسة “”مسلم إنتركتف” الإسلامية ومداهمة مقرات جمعيتين أخريين هما “جيل الإسلام” و”إسلام رياليتي”، في مشهدٍ يُعيد إلى الأذهان ممارسات العصور المظلمة، لكن بثوبٍ ديمقراطيٍّ حديث.
السلطات بررت قرارها بـ“ مكافحة معاداة السامية وحماية الدستور”، غير أن المتابعين رأوا في ذلك حربًا فكرية معلنة على الهوية الإسلامية داخل ألمانيا، حيث تُقدَّم القيم الإسلامية على أنها خطرٌ على النظام الاجتماعي، لا كنظامٍ أخلاقيٍّ عادل.
التهمة الموجهة للجماعات الثلاث كانت أنها “تؤمن بأن الإسلام نموذج للحياة”، وأن “الشريعة يجب أن تكون مرجعًا للمسلمين في شؤونهم”، كما تحدّث الخطاب الرسمي عن “حقوق المرأة وحرية التوجه الجنسي”، في وقتٍ تتجاهل فيه السلطات ازدياد حالات الاعتداء على المحجبات والتمييز ضد المسلمين في المدارس والجامعات وأماكن العمل.
وكانت عمليات المداهمة قد طالت منازل ومراكز شبابية في هامبورغ وبرلين وهِسّن، وصودرت موادّ ووثائق دون إعلان عن أي دليلٍ على انتهاك القانون، وكأن مجرد الدفاع عن القيم الإسلامية بات جريمة في بلدٍ يدّعي الحرية والتعددية.




