منشورات معادية للإسلام تثير ضجة في مكتب المدّعي العام الأمريكي بمقاطعة سان لويس أوبيسبو

منشورات معادية للإسلام تثير ضجة في مكتب المدّعي العام الأمريكي بمقاطعة سان لويس أوبيسبو
في مشهدٍ يعكس تصاعد الإسلاموفوبيا داخل المؤسسات الأمريكية، أثارت منشورات نشرها المدعي العام في مقاطعة سان لويس أوبيسبو، دان داو، موجة غضب واسعة بعد أن وُصفت بأنها “معادية للإسلام ومحرّضة على الكراهية”.
وكان داو قد أعاد نشر صورٍ لأحداث 11 سبتمبر على منصات التواصل الاجتماعي، مرفقة بعبارات توحي بأن المسلمين “نسوا” تلك المأساة أو “تساهلوا” معها، ما أثار استنكاراً شديداً من الجالية المسلمة ومنظمات الحقوق المدنية.
المنظمة الإسلامية الأمريكية للدفاع عن الحقوق المدنية (كير – لوس أنجلوس) وجهت رسالة رسمية طالبت فيها باعتذار علني من المدعي العام، مؤكدة أن منشوراته “تغذّي خطاب الكراهية، وتعيد إنتاج روايات مغرضة تربط الإسلام بالإرهاب بدلاً من ترسيخ قيم العدالة والمواطنة التي يفترض أن يمثلها مكتب الادعاء العام”.
وفي الوقت الذي التزم فيه داو الصمت حيال الانتقادات، تساءل مسلمو المقاطعة عن مدى نزاهته في التعامل مع القضايا التي تخصّهم، محذرين من أن السماح لمثل هذه الخطابات بالانتشار داخل مؤسسات العدالة يُقوّض ثقة المواطنين بها.
ويأتي هذا الجدل في وقتٍ تتصاعد فيه حوادث التمييز ضد المسلمين في الولايات المتحدة، رغم الشعارات المرفوعة عن “الحرية والمساواة”، ما يعيد طرح السؤال حول حدود التسامح الديني في بلدٍ يُفترض أنه حامي الحقوق والحريات.




