العالم

منظمة اللاعنف تحذر قادة العالم: مؤتمر المناخ فرصة حاسمة لإنقاذ الكوكب والإنسانية

منظمة اللاعنف تحذر قادة العالم: مؤتمر المناخ فرصة حاسمة لإنقاذ الكوكب والإنسانية

في رسالة عاجلة قبيل انعقاد مؤتمر المناخ العالمي، دعت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) قادة العالم إلى اتخاذ خطوات جذرية لحماية الكوكب والإنسانية، مؤكدة أن أزمة المناخ ليست مجرد قضية بيئية بل أزمة وجودية تهدد الأمن والسلام والعدالة، وتضرب بشكل خاص الفئات الأكثر ضعفاً.
وأوضحت المنظمة في رسالتها، التي حصلت وكالة أخبار الشيعة على نسخة منها، أن التغيرات المناخية تحولت إلى “سلاح صامت” يدمر الأرواح ويفكك المجتمعات، محذرة من أن الوعود المؤجلة والخطوات البطيئة لم تعد كافية.
ودعت المنظمة إلى التركيز على أربعة محاور رئيسية:
حماية مهاجري المناخ: الاعتراف الرسمي بفئة “مهاجري المناخ”، وتوفير أطر قانونية ودعم مالي عالمي لهم، بما يضمن حماية المجتمعات المضيفة والمهجرين داخلياً ودولياً.
مكافحة الجفاف وضمان الأمن الغذائي: تمويل مشاريع مستدامة لمواجهة التصحر والجفاف، وتطوير تقنيات زراعية مقاومة للمناخ لضمان الغذاء كحق أساسي.
العدالة المالية ومواجهة فقر المناخ: الوفاء بالتزامات التمويل المناخي، ووضع آليات دعم مباشر للخسائر والأضرار التي تتحملها الدول النامية، إلى جانب إعادة هيكلة أو إلغاء ديونها لتمكينها من الاستثمار في التكيف المناخي.
ضمان المشاركة وحماية الأصوات: تمكين المجتمعات المتضررة، خاصة النساء والشباب والسكان الأصليين، من المشاركة في صياغة وتنفيذ سياسات المناخ، وحماية نشطاء البيئة والمدافعين عن حقوق الإنسان من أي تهديد أو عنف.
وأكدت المنظمة أن مبدأ اللاعنف يمتد ليشمل العلاقة مع البيئة، معتبرة أن العنف ضد الطبيعة هو عنف ضد الإنسان، محذرة من أن استمرار الاستغلال المفرط للموارد والانبعاثات غير المحدودة يشكل تهديداً للبشرية جمعاء.
ودعت المنظمة قادة العالم إلى الخروج من المؤتمر باتفاقيات تاريخية وجريئة تعكس المسؤولية الأخلاقية للدول الصناعية، والتحول نحو اقتصاد عالمي يحترم حدود الكوكب ويعطي الأولوية للعدالة المناخية والاجتماعية، محذرة من أن التأخير في اتخاذ الإجراءات قد يكون “مأساوياً للغاية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى