أمريكا

من ديربورن إلى فرجينيا.. المسلمون والعرب يرسمون خريطة جديدة للسياسة الأمريكية!

من ديربورن إلى فرجينيا.. المسلمون والعرب يرسمون خريطة جديدة للسياسة الأمريكية!

في مشهدٍ سياسيٍّ غير مسبوق، أكدت نتائج الانتخابات المحلية في الولايات المتحدة هذا الأسبوع أن العرب والمسلمين لم يعودوا على هامش السياسة الأمريكية، بل باتوا في قلب القرار وصناعة التغيير.
فمن ولاية فرجينيا إلى ميشيغان ومينيسوتا، تكرّست أسماء عربية وإسلامية في مواقع الحكم والإدارة، لتعلن مرحلة جديدة من الحضور الفاعل والتأثير الإيجابي في المشهد الأمريكي.
وكانت غزالة هاشمي، الأكاديمية القادمة من أصول هندية مسلمة، قد حققت إنجازًا تاريخيًا بفوزها بمنصب نائب حاكم ولاية فرجينيا، لتصبح أول مسلمة تصل إلى هذا المنصب الرفيع في تاريخ الولايات المتحدة بعد مسيرة سياسية انطلقت من التعليم وانتهت بصوتٍ قويٍّ داخل مؤسسات الدولة، يعبّر عن قيم العدالة والمساواة والانفتاح التي ينادي بها الإسلام الحقيقي.
وفي ولاية ميشيغان، يواصل عبد الله حمود كتابة التاريخ من موقعه كأول عمدة عربي ومسلم لمدينة ديربورن، حيث فاز بولاية ثانية بأغلبية ساحقة، بعد أن أصبح رمزًا للشباب العربي الناجح في السياسة الأمريكية.
أما في ديربورن هايتس، فقد واصل محمد بيضون موجة الانتصارات العربية بفوزه في سباق رئاسة البلدية بنسبة كبيرة، مؤكدًا أن العرب الأمريكيين لم يعودوا مجرد ناخبين بل صُنّاع قرار.
وفي ولاية مينيسوتا، يبرز اسم عمر فاتح، أول مسلم من أصول صومالية في مجلس شيوخ الولاية، والذي يخوض منافسة قوية على منصب عمدة مدينة مينيابوليس، بدعمٍ واسع من الجالية المسلمة وشخصيات بارزة كعضوة الكونغرس المخضرمة إلهان عمر.
ولم يقتصر المشهد على الانتخابات فقط، ففي سومرفيل بولاية بوسطن، صوّتت غالبية السكان لصالح سحب الاستثمارات من إسرائـ،ـيل، في خطوة رمزية تعبّر عن تنامي الوعي الشعبي الأمريكي بعدالة قضايا لعرب والمسلمين ورفض سياسات الاحتلال والفصل العنصري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى