العدالة مفقودة في الهند.. تسعة مسلمون يُعرضون مكبلين لإرضاء الغوغاء الهندوس

العدالة مفقودة في الهند.. تسعة مسلمون يُعرضون مكبلين لإرضاء الغوغاء الهندوس
في مشهدٍ يهزّ الضمير الإنساني، تحوّلت ولاية ماديا براديش الهندية إلى ساحة إذلال علني ضد المسلمين، بعد أن اقتادت الشرطة تسعة رجال بينهم زعيم محلي، مكبّلين في الشوارع، متهمةً إياهم بذبح بقرة، رغم أن الأدلة أثبتت أنهم لم يذبحوا سوى جاموسة، وهو أمر مباح قانوناً.
وكانت القصة قد بدأت بشائعةٍ كاذبة، إلا أنها كانت كافية لإشعال نار الكراهية. حيث هجمت جماعات قومية هندوسية على حيٍّ مسلمٍ آمن، فخرّبت المتاجر، واعتدت على السكان بالعصي والقضبان الحديدية، بينما وقفت الشرطة موقف المتفرّج، بل تحوّلت إلى أداة قمعٍ بيد المتطرفين.
وبدلاً من ملاحقة المعتدين، فقد اعتقلت السلطات الضحايا، وساقتهم مكبّلين في الشوارع في عرضٍ مهين، وكأنها ترسل رسالةً واضحة مفادها أن المسلم في هذا البلد مذنبٌ حتى يثبت ولاؤه!
يذكر أنه منذ صعود الحزب القومي الهندوسي إلى الحكم عام 2014، تحوّلت إشاعة “ذبح البقر” إلى ذريعةٍ جاهزةٍ لسفك دماء الأبرياء، ووسيلةٍ سياسيةٍ لتأجيج الحقد ضد المسلمين. حيث مرّت عشرات الحوادث المشابهة دون عقاب، بينما يُساق الأبرياء إلى السجون تحت لافتة “قانون حماية البقر”.




