امتعاض في أوساط المسلمين بعد احتجاز إمام في أوتار براديش بسبب مكبر صوت

امتعاض في أوساط المسلمين بعد احتجاز إمام في أوتار براديش بسبب مكبر صوت
أثار احتجاز إمام مسجد في ولاية أوتار براديش الهندية موجة استياء في الأوساط الإسلامية، بعد أن وجهت إليه الشرطة اتهامات باستخدام مكبر صوت بزعم تجاوزه الحدود المسموح بها لمستوى الضوضاء، في حادثة رأى فيها كثيرون استهدافاً انتقائياً للمسلمين تحت غطاء القوانين التنظيمية.
وكانت شرطة منطقة شملي قد سجلت قضية ضد الإمام المولانا رفيق خان، إمام مسجد في قرية غومثال ذات الأغلبية الهندوسية، واحتجزته بعد تلقي شكاوى من بعض السكان بشأن مستوى الصوت أثناء الأذان. وأوضحت الشرطة أن الخطوة جاءت بعد “تجاهل التحذيرات المتكررة”، فيما تم تعزيز الوجود الأمني في القرية عقب الحادثة تحسباً لأي توتر.
وبحسب تقارير محلية، فقد وُجهت إلى الإمام تهم بموجب البندين 223 و293 من قانون العدالة الهندية الجديد، اللذين يتعلقان بـ”عصيان أوامر الموظف العام” و”الاستمرار في الإزعاج بعد الإنذار”.
لكن هذا الإجراء أثار انتقادات حادة من نشطاء ومدافعين عن الحريات الدينية، الذين اعتبروا أن تطبيق القانون يجري بشكل انتقائي ضد المسلمين، في ظل غض الطرف عن مخالفات مماثلة في معابد ومناسبات دينية أخرى. وكتب المحاضر في جامعة ييل سوشانت سينغ على منصة “إكس”: “هذا ليس حكم القانون، بل حكم بالقانون… إذ يُستخدم القانون أحياناً لمعاقبة فئة بعينها”.
وفي الأوساط الشعبية والإعلامية الإسلامية، عبّر كثيرون عن امتعاضهم من ما وصفوه بـ”سياسة الكيل بمكيالين”، مشيرين إلى أن الأذان جزء من الشعائر الإسلامية التي تُحترم في جميع أنحاء العالم، وأن استهدافها تحت ذرائع فنية يمثل مساساً بحرية العبادة التي يكفلها الدستور الهندي.
وتأتي هذه الحادثة وسط تصاعد الجدل في الهند حول لوائح “التلوث الضوضائي” التي يقول مراقبون إنها تُطبَّق بصرامة على المساجد، بينما تُستثنى منها إلى حد كبير أماكن العبادة الأخرى، مما يعمّق شعور المسلمين بالتهميش والتمييز في المجال الديني والاجتماعي.




