بعد 35 عامًا من التهجير القسري… مسلمو جافنا يطالبون بحق العودة إلى أرضهم المنهوبة

بعد 35 عامًا من التهجير القسري… مسلمو جافنا يطالبون بحق العودة إلى أرضهم المنهوبة
في مشهدٍ مؤثرٍ أعاد إلى الأذهان واحدةً من أكثر الصفحات المظلمة في تاريخ سريلانكا الحديث، أحيت كلية “عصمانيا” في مدينة “جافنا”، الذكرى الخامسة والثلاثين لتهجير المسلمين قسرًا من مدينتهم على يد “جبهة نمور تحرير التاميل” المتطرفة.
ووفقاً لمنظمي الحدث، فإن خمسة وثلاثين عامًا مرّت، ولا تزال الذاكرة تنزف. فأكثر من عشرين ألف عائلة مسلمة اقتُلعت من جذورها في ليلةٍ واحدة، حُرم فيها الأبناء من منازلهم، والأمهات من أمانهن، والمسنون من قبور آبائهم. واليوم، وبعد عقود من السيطرة الحكومية على المدينة، لا يزال معظمهم نازحين، ينتظرون لحظة العدالة التي تأخرت كثيرًا.
في السنوات التالية، حاول قادة جبهة التاميل تبرير ما لا يُبرر، معبرين عن ندمهم على ما جرى، ومقدمين اعتذاراتٍ خجولة لا تمحو وجع التشريد ولا تعيد المساجد التي هُدمت ولا الممتلكات التي نُهبت. زاعمين إن “جافنا أرض المسلمين أيضًا”، لكن الواقع بقي شاهدًا على أن الأبواب لم تُفتح بعد، وأن العودة ما زالت حلمًا مؤجلًا.




