باحثون: فوز ممداني في نيويورك يثير جدلاً واسعاً ويُعد تحولاً في الوعي السياسي الأمريكي
باحثون: فوز ممداني في نيويورك يثير جدلاً واسعاً ويُعد تحولاً في الوعي السياسي الأمريكي
أثار فوز المرشح الأمريكي من أصل مسلم أوغندي زهران ممداني في ولاية نيويورك، تفاعلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية، واعتبره مراقبون “منعطفاً في الوعي الأمريكي” و”شرارة تحول في قلب الإمبراطورية”.
ويرى محللون أن انتصار ممداني في مدينة تُعد مركز المال والإعلام والنفوذ السياسي الأمريكي، يحمل دلالات تتجاوز فوزاً محلياً، إذ يمثل اختراقاً لجدار الصمت الطويل حول انتقاد إسرائـ،ـيل داخل الساحة السياسية الأمريكية، ويدل على تنامي جيل جديد من الناخبين الأمريكيين.
واعتبر ناشطون أن هذا الفوز في مدينة مثل نيويورك، التي تُعد معقلاً تاريخياً للتحالف بين المال والإعلام واللوبي العالمي، يشير إلى بداية تحول داخلي في الرأي العام الأمريكي تجاه قضايا الشرق الأوسط، ولا سيما بعد تصاعد صور الحرب في غزة منذ أكتوبر الماضي، والتي أسهمت في إعادة تشكيل الوعي السياسي لدى شرائح واسعة من الأمريكيين.
ويرى مراقبون أن ما يجعل هذا التحول أكثر تأثيراً هو أنه جاء من داخل النظام الديمقراطي الأمريكي نفسه، عبر أدواته الانتخابية، لا من خارجه، وهو ما يعكس رغبة متزايدة لدى الأمريكيين في إعادة النظر بسياسات بلادهم الخارجية، خاصة تلك المتعلقة بالحروب التي خاضتها واشنطن تحت شعارات “نشر الديمقراطية” و”مكافحة الإرهـ،ـاب”.
ويُنظر إلى فوز ممداني كإشارة رمزية على أن إسرائـ،ـيل لم تعد “تابوًا سياسياً” في الخطاب الأمريكي، وأن النقاش حول العدالة وخاصة في الشرق الأوسط بات جزءاً من الحوار العام في الولايات المتحدة، وكلفة السياسات الخارجية التي تخدم مصالح قلة متنفذة على حساب القيم الإنسانية.
ويرى مراقبون أن هذا الحدث قد يشكّل بداية مرحلة جديدة في السياسة الأمريكية، تُفتح فيها مساحات أوسع للنقاش حول العدالة وحقوق الإنسان في العالم، بعد عقودٍ من الاحتكار السياسي والإعلامي داخل المؤسسة الأمريكية.
