زعيم المعارضة يتهم حزب بهاراتيا جاناتا ومنظمة سوايامسيفاك سانغ باستهداف المسلمين في الهند

زعيم المعارضة يتهم حزب بهاراتيا جاناتا ومنظمة سوايامسيفاك سانغ باستهداف المسلمين في الهند
أشعل زعيم المعارضة الهندي البارز ديجفيجايا سينغ، القيادي في حزب المؤتمر ورئيس وزراء ولاية ماديا براديش السابق، جدلًا سياسيًا واسعًا بعد اتهامه حزب بهاراتيا جاناتا ومنظمة راشتريا سوايامسيفاك سانغ بالوقوف وراء ما وصفه بـ”مؤامرة لتوريط المسلمين زورًا” في قضايا الإرهاب وأعمال الشغب.
وفي منشور على موقع فيسبوك، طالب سينغ بالإفراج الفوري عن الناشط والأكاديمي عمر خالد، طالب الدكتوراه السابق في جامعة جواهر لال نهرو، والمسجون منذ أكثر من خمس سنوات بتهمة التورط في أعمال شغب دلهي عام 2020. وكتب قائلاً: “عمر خالد بريء ويواجه ظلمًا فادحًا. إنه طالب دكتوراه، وليس خائنًا بأي حال من الأحوال. يجب إطلاق سراحه فورًا”.
وأوضح سينغ في منشور آخر أن الحزب الحاكم والمنظمة القومية المتحالفة معه “يدبّران هذه المؤامرة لتشويه صورة المسلمين وتبرير سياسات قمعية”، مضيفًا في ختام منشوره عبارة “جاي سيا رام”، التي أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية.
وأشار سينغ أيضًا إلى حادثة توقيف أشخاص هندوس في مدينة عليكره كتبوا عبارة “أحب محمد” على جدار معبد، معتبرًا أن هذه الواقعة تكشف ازدواجية في التعامل القضائي والأمني مع القضايا الدينية.
ويأتي تصريح سينغ في وقت تنظر فيه المحكمة العليا الهندية طلب خالد للإفراج عنه بكفالة، بعد أن رفضت المحاكم الأدنى هذا الطلب عدة مرات بموجب قانون مكافحة الإرهـ،ـاب، وسط جدل قانوني واسع حول مبدأ “الكفالة هي القاعدة، والسجن هو الاستثناء”.
من جانبه، سارع حزب بهاراتيا جاناتا إلى إدانة تصريحات سينغ، واصفًا إياها بأنها “معادية للوطن” ودليل على “تعاطف حزب المؤتمر مع مدبّري أعمال الشغب”. بينما أشاد مؤيدو سينغ بموقفه، معتبرين إياه دفاعًا شجاعًا عن العدالة في ظل ما وصفوه بـ”التمييز المؤسسي ضد المسلمين”.
وسبق لسينغ أن أثار الجدل في أكثر من مناسبة بتصريحاته المنتقدة للمنظمة القومية الهندوسية، إذ شبّه في وقت سابق سياساتها ضد المسلمين باضطهاد هتلر لليهود، واعتبر أن الهند “تحولت إلى سجن مفتوح للأقليات” بفعل القوانين الصارمة مثل قانون تعديل المواطنة.
ويرى مراقبون أن تصريحات سينغ الأخيرة أعادت إلى الواجهة النقاش حول الحريات الدينية والتمييز القضائي، فيما تستعد المحكمة العليا للنظر مجددًا في مصير الناشط عمر خالد، الذي تحول إلى رمز لقضية حرية التعبير وحقوق الأقليات في الهند.




