تعهد مرشح بإنشاء مدرسة عربية في نيويورك يثير جدلًا واسعًا واتهامات باستغلال أصوات المسلمين

تعهد مرشح بإنشاء مدرسة عربية في نيويورك يثير جدلًا واسعًا واتهامات باستغلال أصوات المسلمين
أثار تعهّد الحاكم السابق لولاية نيويورك أندرو كومو بإنشاء أول مدرسة مستقلة ناطقة بالعربية في المدينة موجة من الجدل والاستنكار، بعدما اعتبره كثيرون محاولة مكشوفة لاستمالة أصوات المسلمين في الانتخابات البلدية المقبلة. وجاء إعلان كومو خلال زيارته أحد المراكز الإسلامية في حي برونكس، حيث قدم المشروع بصفته “مبادرة لغوية وثقافية” تهدف – بحسب قوله – إلى دعم تعليم العربية بعيدًا عن الأطر الدينية.
غير أن مراقبين وصفوا هذا الالتزام بأنه دعاية انتخابية انتهازية، مؤكدين أن تاريخ كومو السياسي لا ينسجم مع ما يطرحه اليوم، إذ سبق أن اتُهم باتخاذ مواقف سلبية تجاه العرب والمسلمين خلال فترة ولايته، ما أدى إلى فقدانه كثيرًا من التأييد داخل هذه الجاليات.
ويرى محللون أن السياسي الديمقراطي السابق يسعى من خلال طرح “المدرسة العربية” إلى تجميل صورته وإعادة بناء قاعدته الانتخابية، بعد سلسلة من الانتقادات والفضائح التي طالت مسيرته في السنوات الأخيرة. فيما حذّر ناشطون من أن يكون المشروع مجرد وعد انتخابي بلا خطوات تنفيذية حقيقية، كما حدث مرارًا في تجارب سياسية سابقة استُخدمت فيها قضايا الأقليات كورقة ضغط انتخابية.
وتتعالى الأصوات داخل الجالية المسلمة مطالِبةً بأن يكون أي مشروع تعليمي موجّه لها قائمًا على حاجات حقيقية واستشارات مجتمعية، بعيدًا عن توظيف الدين والثقافة في سياق المزايدات الانتخابية.



