أمريكا

من ويسكونسن إلى العالم.. مبادرة إسلامية تُعيد تعريف الصحة النفسية بالسكينة والروح

من ويسكونسن إلى العالم.. مبادرة إسلامية تُعيد تعريف الصحة النفسية بالسكينة والروح

في قلب ولاية ويسكونسن الأمريكية، تتشكل مبادرة إسلامية فريدة تضع الإيمان في صميم الصحة النفسية، حيث اجتمعت مجموعة من النساء المسلمات من خلفيات مهنية مختلفة تحت راية جمعية “صحة” ليُعيدن تعريف الرفاهية الإنسانية من منظورٍ يجمع بين العقل والجسد والروح.
وكانت هذه المنظمة غير الربحية قد وُلدت من حاجةٍ حقيقية في المجتمع المسلم، عبر مساحة آمنة يُمكن للناس أن يتحدثوا فيها عن معاناتهم النفسية دون خوف أو وصمة أو حكمٍ اجتماعي، فبينما يواجه المسلمون في الغرب تحديات متزايدة من العزلة والضغوط، تسعى هذه المجموعة إلى تحويل الإيمان إلى طاقة شفاءٍ حقيقية، تُعيد التوازن للقلوب والعقول.
وتقول رئيسة الجمعية فوزية قريشي إن الراحة النفسية تبدأ براحة البال، وأن الإسلام هو المنهج الأعمق لتحقيقها، لأنه دينٌ يربط بين الطمأنينة والإيمان. ومن هذا المنطلق، أطلقت الجمعية سلسلة فعاليات مجتمعية تجمع بين العلم الحديث والتأمل الإسلامي والطبيعة، حيث تمارس المسلمات التأمل الواعي، ويستمددن السكينة من ذكر الله والتفكر في خلقه.
ووفقاً للجهة المنظمة، فإن ما تقدمه “صحة SIHA” ليس مجرد نشاط اجتماعي، بل حركة وعي إسلامي معاصر تسعى إلى إعادة بناء الإنسان المسلم من الداخل، مفادها أن الإيمان ليس نقيض العلم بل بوصلته”
وبينما تُعاني المجتمعات الغربية من تصاعد الأمراض النفسية، تقدم المسلمات في ويسكونسن نموذجًا مضيئًا يُثبت أن الإسلام ما زال أقدر منهج على شفاء الإنسان من قلقه وضياعه، لأنه يُخاطب الجسد بالعناية، والعقل بالمعرفة، والروح بالسكينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى