أفريقيا

موريتانيا: حملة كبرى لتوزيع 50 ألف مصحف على المحاظر والمساجد

موريتانيا: حملة كبرى لتوزيع 50 ألف مصحف على المحاظر والمساجد

أطلقت جمعية القرآن الكريم في موريتانيا حملة وطنية لتوزيع 50 ألف مصحف برواية ورش عن نافع على عدد واسع من المحاظر والمساجد والمؤسسات التعليمية في مختلف مناطق البلاد، وذلك ضمن جهودها لتعزيز نشر كتاب الله الكريم وتوفير المصاحف للمراكز التعليمية الدينية.
ونظمت الجمعية حفلاً بالمقر المركزي في نواكشوط لإعلان انطلاق الحملة، بحضور جمع من العلماء وكبار القرّاء والمهتمين بالشأن القرآني، حيث أُشيد بالدور المتنامي للجمعية في دعم حفظ القرآن وتلاوته وتعليمه.
وخلال الحفل، أكد مدير التوجيه الإسلامي بوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الدكتور محمد الأمين ولد شيخنا أهمية هذه المبادرة، مشددًا على استمرار الحاجة إلى المصحف الشريف في موريتانيا، خاصة بعد افتتاح دار المصحف التي تتولى مراجعة المصاحف وتدقيقها قبل توزيعها بشكل رسمي في البلاد. وأشاد بجهود الجمعية في سد النقص وتوفير مصاحف بطبعات موثوقة وذات جودة عالية.
كما أكد رئيس دار المصحف في موريتانيا الشيخ الدكتور سيدي عبد القادر اطفيل على أهمية التعاون بين الجانبين في نشر القرآن الكريم وخدمة طلاب العلم، مشيرًا إلى أنّ المحاظر لا تزال تلعب دورًا مركزيًا في تعليم القرآن في المجتمع الموريتاني.
أما رئيس جمعية القرآن الكريم الشيخ الدكتور شيخنا سيد الحاج فقد استعرض أهداف الجمعية ومسؤولياتها، وفي مقدمتها نشر المصحف الشريف بكل الوسائل، ودعم دور المسجد والمحظرة في التربية والتوجيه، إضافة إلى تكوين الأئمة والمعلمين وإبراز جهود علماء موريتانيا في خدمة القرآن الكريم.
وأوضح ولد سيدي الحاج أن هذه الحملة هي الثانية من نوعها توزع فيها الجمعية كميات كبيرة من المصاحف بعد حملة أولى نُظمت عام 2023، مؤكدًا استمرار المبادرات القرآنية لتلبية احتياجات المؤسسات التعليمية الدينية في مختلف أرجاء البلاد.
وتحظى هذه الخطوة بترحيب واسع، نظرًا للدور المحوري الذي تمثله المحاظر في حفظ هوية المجتمع الموريتاني وارتباطه العميق بالقرآن الكريم عبر الأجيال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى