أصداء غاضبة على وصف سياسي بريطاني لمسلمي بلاده بـ”الجيش الغازي”

أصداء غاضبة على وصف سياسي بريطاني لمسلمي بلاده بـ”الجيش الغازي”
في مشهدٍ أربك الإعلام الغربي وفضح ازدواجيته، تعالت صيحات الذعر المصطنع من قبل زعماء التيار اليميني البريطاني ضد التظاهرات التي شاركت فيها المجتمعات المسلمة مؤخراً في شوارع العاصمة البريطانية لندن، حيث شبّه نايجل فاراج، زعيم حزب “الإصلاح” المتطرف، هؤلاء الشباب بـ “جيشٍ غازي أجنبي”، في تصريحٍ أثار موجة استياءٍ عارمة، عُدّ دليلاً جديدًا على عنصريةٍ مقيتةٍ تُعاد إلى الواجهة بوجهٍ جديدٍ من وجوه الكراهية.
وأكدت مؤسسات حقوقية محلية إن المتظاهرين لم يخرجوا عن القانون، بل خرجوا ليدافعوا عن حقّهم في الوجود، وعن نسائهم وشيوخهم ومقدساتهم، بعدما أعلن حزب “يوكيب” البريطاني المتطرف عن تظاهرةٍ وُصفت بأنها “حملة صليبية” ضد المسلمين في شرق لندن.
في المقابل، اعتبر مراقبون أن ما جرى يُثبت أن الوعي الإسلامي في بريطانيا لم يمت، وأن جيلًا جديدًا من المسلمين قرر أن يقف شامخًا في وجه حملات الشيطنة الإعلامية والسياسية التي طالما استهدفت عقيدتهم وهويتهم.
من جهتها فقد فرضت الشرطة البريطانية قيودًا على مظاهرة اليمين المتطرف، لكنها سمحت للمحتجين المسلمين بإيصال رسالتهم السلمية عبر أرجاء البلاد.




