منظمة اللاعنف العالمية تدين بشدة الجرائم ضد المدنيين في الفاشر وتدعو إلى تحرك دولي عاجل
منظمة اللاعنف العالمية تدين بشدة الجرائم ضد المدنيين في الفاشر وتدعو إلى تحرك دولي عاجل
أعربت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) عن إدانتها الشديدة لأعمال العنف والجرائم المروّعة التي تُرتكب بحق المدنيين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور في السودان، مؤكدةً أن ما يجري هناك يمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني وتعدياً صارخاً على الكرامة الإنسانية.
وقالت المنظمة، في بيان تلقته “وكالة أخبار الشيعة”، إن التقارير الواردة من الميدان تشير إلى استهداف متعمّد للمدنيين، من بينهم النساء والأطفال، إلى جانب تدمير البنى التحتية ونزوح آلاف العائلات من منازلها، مشددةً على أن هذه الانتهاكات تُهدد السلم والأمن في المنطقة بأسرها.
وأكدت منظمة المسلم الحر أن المبادئ الإسلامية التي تقوم عليها، والمستندة إلى قيم العدالة والرحمة واللاعنف، ترفض بشكل قاطع أي مبرر ديني أو أخلاقي للعنف المفرط ضد الأبرياء، معربةً عن بالغ أسفها للمعاناة التي يعيشها سكان الفاشر جراء تصاعد العمليات العسكرية وتدهور الوضع الإنساني بشكل مريع.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي والأطراف المتحاربة إلى تحرك عاجل وفوري لوقف إطلاق النار في الفاشر وسائر مناطق السودان، وضمان حماية المدنيين والمنشآت الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومخيمات النازحين. كما طالبت بتأمين ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات دون عوائق، وتوفير الحماية للعاملين في المجال الإنساني.
وفيما شددت على ضرورة المساءلة الدولية، طالبت المنظمة بإجراء تحقيق مستقل ومحايد حول الانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين، بما فيها جرائم الحرب والاعتداءات الجنسية، وتقديم الجناة إلى العدالة أمام المحكمة الجنائية الدولية لضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
كما حثّت المنظمة الأطراف الإقليمية والدولية على دعم جهود السلام وإعادة الأطراف السودانية إلى طاولة المفاوضات الجادة لإيجاد حل سياسي دائم وشامل يوقف نزيف الدم ويعيد الأمن والاستقرار إلى البلاد.
واختتمت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) بيانها بتجديد التزامها بالوقوف إلى جانب الشعب السوداني والدفاع عن حقوقه الإنسانية، داعيةً إلى تضامن عالمي واسع من أجل إنهاء المأساة المتفاقمة في دارفور، وإعلاء قيم السلام والعدالة واللاعنف في وجه العنف المتصاعد.
