المصحف الشريف بالخط المبسوط الجزائري يرى النور قريبًا في ولاية تلمسان

المصحف الشريف بالخط المبسوط الجزائري يرى النور قريبًا في ولاية تلمسان
تواصل ولاية تلمسان الجزائرية التحضيرات لإصدار المصحف الشريف بخط النسخ المبسوط الجزائري، ضمن مشروع يهدف إلى الحفاظ على الموروث القرآني والفنون الإسلامية الأصيلة، من خلال سلسلة لقاءات للجنة التقنية المكلفة بإعداد زخارف المصحف الشريف.
وحضر اللقاءات مدير التعليم القرآني والمسابقات القرآنية ورئيس لجنة تدقيق ومراجعة نسخ المصحف الشريف بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية، حيث قُدمت شروحات مفصّلة للوالي حول نماذج الزخارف والفنون الإسلامية المعتمدة، مع عرض الأحزاب المنجزة من قبل الخطاط المشرف على الكتابة. وأشاد الوالي بـوضوح الحروف والتناسق الفني للمصحف، معتبرًا أن إنجازه مسؤولية عظيمة تتطلب الدقة والإتقان والالتزام بالقواعد مع الحفاظ على الجانب الجمالي الأصيل.
وشهدت المدرسة القرآنية بمسجد أبي ذر الغفاري في بلدية بني مسوس عملية المراجعة والتصحيح للمصحف على مدار عشرة أيام متتابعة، بعد أن سبق أن احتضنت مراجعة المصحف الذي كتبه الشيخ إبراهيم عبد السميع بوقندورة بالخط المبسوط الجزائري أواخر عام 2024، وطبعه بمناسبة الذكرى السبعين للثورة التحريرية.
كما قام الوالي وممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ورئيس اللجنة الوزارية لمراجعة المصحف، إلى جانب خبراء في الرسم والضبط والخط العربي، بزيارات متتابعة للورشة التي يُكتب فيها المصحف برواية ورش عن نافع، حيث تم تقديم شروحات حول سير العمل، ومراجعة النقاط الفنية المتعلقة بالخط والزخرفة.
وأبدت اللجنة التقنية بعض الملاحظات والتوجيهات بشأن الأمور التقنية وفق معايير الخط والفنون الإسلامية الجزائرية، قبل أن يُباشر الخطاط المؤهّل عملية كتابة المصحف، بعد تقييم عروض أربعة متنافسين واختيار الأنسب وفق المعايير المعتمدة في علوم الرسم والوقف والضبط والقراءة.
وأكد الوالي على أن المصحف سيضم خصائص الفن الجزائري والزخارف الإسلامية العريقة، مضيفًا أن المشروع يندرج ضمن الجهود الرامية إلى الحفاظ على المرجعية الدينية الوطنية وتعزيز الهوية الثقافية، مع اعتماد الخط التقليدي المبسوط الجزائري الذي يعكس الأصالة والدقة في تجويد الكتابة والرواية.
ويتوقع أن يرى المصحف النور في أقرب الآجال، ليكون إضافة متميزة للموروث الديني والفني في الجزائر، ومصدراً للتثقيف الديني والقرآني على الصعيد الوطني والدولي.




