جدل في أوتار براديش بعد دعوة زعيم الأقليات لحظر تصويت خريجي المدارس الدينية

جدل في أوتار براديش بعد دعوة زعيم الأقليات لحظر تصويت خريجي المدارس الدينية
أثار زعيم جمال صديقي هو الرئيس الوطني لجناح الأقليات في حزب بهاراتيا جاناتا، موجة من القلق والجدل بعد دعوته إلى منع حاملي شهادات “كامل” و”فاضل” الصادرة عن المدارس الدينية من المشاركة في انتخابات المجلس التشريعي المقبلة لولاية أوتار براديش الهندية.
وجاء في رسالة صديقي إلى رئيس وزراء الولاية، يوغي أديتياناث، ضرورة عدم إدراج هؤلاء الخريجين في قائمة الناخبين، مستندًا إلى حكم المحكمة العليا الصادر في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، الذي أعلن عدم دستورية برامج “كامل” و”فاضل” لأغراض التعليم العالي. وأكد صديقي أن السماح لحاملي هذه الشهادات بالتصويت يُعد خرقًا لأمر المحكمة ويقوّض نزاهة الانتخابات، مشددًا على ضرورة تنفيذ هذا القرار فورًا.
ويعود أصل النزاع إلى قرار المحكمة العليا لعام 2024 بحظر منح شهادات الدراسات العليا في المدارس الدينية دون وجود أعضاء هيئة تدريس مؤهلين من خريجي الهندسة والتكنولوجيا أو الحاصلين على الدكتوراه. وعلى الرغم من ذلك، كانت الحكومة قد اعترفت سابقًا بهذه الشهادات كمعادلة للمؤهلات الجامعية، مما سمح لحامليها بالوظائف الحكومية والمشاركة في الانتخابات.
وتنص المادة 6(3) من قانون المجلس التشريعي لولاية أوتار براديش لعام 1961 على أن الناخبين في دوائر خريجي الجامعات يجب أن يكونوا حاملي درجة البكالوريوس من جامعة معترف بها، وكان خريجو كامل وفاضل مؤهلين سابقًا، إلا أن حكم المحكمة العليا أحدث حالة من الغموض القانوني حول هذه الشهادات.
وموقف صديقي أثار ردود فعل منتقدة من خبراء سياسيين وقادة مسلمين. حيث يشير خبراء قانونيون إلى أن حكم المحكمة لن يدخل حيز التنفيذ الكامل إلا بعد 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، ما يعني أن حاملي شهادات كامل وفاضل سيحتفظون بحقوقهم كناخبين حتى ذلك التاريخ.
وتسلط هذه القضية الضوء على جدل أوسع حول تمثيل المسلمين الهنود في الحياة السياسية وأهمية التعليم الديني في النظام الانتخابي الحديث. ويؤكد المدافعون عن حقوق المسلمين أن أي إجراءات تمييزية ضد خريجي المدارس الدينية قد تُنفر مجتمعًا واجه تاريخيًا صعوبات في المشاركة السياسية العادلة.
ومع اقتراب الموعد النهائي لتسجيل الناخبين في 5 نوفمبر/تشرين الثاني، يرى مراقبون سياسيون أن مطلب استبعاد خريجي كامل وفاضل قد يؤثر على نتائج الانتخابات المقبلة ويزيد من حدة الانقسامات الطائفية في ولاية أوتار براديش، ويضيف تحديات جديدة أمام جهود دمج المجتمع المسلم في العملية السياسية بشكل متكافئ.




