مرصد بيئي يحذر: نحو 70% من أراضي العراق قد تتحوّل إلى مناطق ميتة بحلول 2026

مرصد بيئي يحذر: نحو 70% من أراضي العراق قد تتحوّل إلى مناطق ميتة بحلول 2026
حذّر مرصد “العراق الأخضر” المتخصص بشؤون البيئة، من تدهور خطير في الواقع البيئي والزراعي في البلاد، محذراً من أن نحو 60% من الأراضي العراقية باتت خارج الخدمة بسبب الجفاف والتصحر، مع توقع ارتفاع هذه النسبة لتصل إلى 70% خلال العام المقبل إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأزمة البيئية.
وأوضح المرصد أن الأراضي المتأثرة بالجفاف والصحراوية والصخرية تمثل اليوم أكثر من نصف مساحة البلاد، مؤكداً أن التوسع السريع لهذه الظواهر سيؤدي إلى فقدان مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية، ويضعف قدرة المزارعين على الاستمرار في إنتاج المحاصيل الغذائية، ما يفاقم أزمة الأمن الغذائي ويهدد سبل العيش لملايين العراقيين.
وأشار المرصد إلى أن المعالجات الميدانية لمواجهة التصحر لا تزال محدودة، وأن غياب التخطيط البيئي الفعال يضاعف المخاطر، بما يشمل فقدان التنوع البيولوجي وتراجع مصادر المياه الجوفية وتدهور الأراضي الخصبة، وهو ما يجعل العراق من بين أكثر الدول عرضة للتغيرات المناخية وفق تقارير الأمم المتحدة.
وحذر خبراء البيئة من أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى تحول مساحات واسعة من العراق إلى مناطق غير صالحة للزراعة أو السكن، مما يرفع احتمالات الهجرة الداخلية والضغط على المدن الكبرى، ويزيد من هشاشة الفئات الأكثر اعتماداً على الموارد الطبيعية.
وأكد المرصد على أهمية تبني سياسات تنموية أكثر استدامة، تقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتعزز مشاريع الاستصلاح الزراعي والمراعي، إلى جانب تشجيع استخدام تقنيات ري حديثة، لضمان الحد من آثار التغير المناخي والحد من انتشار التصحر، وحماية الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.