سوريا

مركز توثيق الانتهاكات في سوريا يدين الاعتداءات المستمرة ضد أبناء الطائفة الشيعية ويدعو لتدخل دولي عاجل

مركز توثيق الانتهاكات في سوريا يدين الاعتداءات المستمرة ضد أبناء الطائفة الشيعية ويدعو لتدخل دولي عاجل

أدان مركز توثيق الانتهاكات بحق الشيعة في سوريا بشدة الاعتداءات والانتهاكات المتكررة التي تستهدف أبناء الطائفة الشيعية في عدد من المحافظات السورية، محمّلًا العصابات المسلحة التابعة لما يُعرف بـ”الأمن العام” والمجموعات المرتبطة بأحمد الشرع (الجولاني) مسؤولية هذه الجرائم، وسط صمت وتقصير واضح من سلطات الأمر الواقع في محاسبة الجناة ووضع حد لهذه الممارسات الممنهجة.
وأشار التقرير الأسبوعي الصادر عن المركز إلى سلسلة من الانتهاكات التي شهدتها الأيام الماضية، من بينها حادثة اختطاف الشابة فاطمة رامز إبراهيم من بلدة الزهراء بريف حلب، بعد خروجها من منزل والدها وانقطاع الاتصال بها في ظروف غامضة، داعيًا جميع من يمتلك معلومات للمساعدة في العثور عليها وإعادتها إلى ذويها.
وفي مدينة السيدة زينب (عليها السلام)، وثق المركز استشهاد الشاب مصطفى فاضل علبي من أبناء الزهراء برصاص عناصر مسلحة تابعة لما يُعرف بـ”هيئة تحرير الشام”، وذلك لانتمائه لمذهب أهل البيت (عليهم السلام). كما شهدت المنطقة اعتداءات أخرى تمثلت في إلقاء قنابل صوتية قرب الحرم الشريف، ورفع هتافات طائفية مسيئة من قبل مجموعات تابعة للقوات الأمنية تضمنت عبارات عدائية ضد الشيعة وشخصيات دينية مقدسة.
كما أشار التقرير إلى استمرار الانتهاكات في قرية الحميدية بريف حمص الشرقي، حيث قامت مجموعات تابعة للمدعو “أبو ماريا” باعتقال عدد من أبناء القرية بينهم المختار وكبار السن، في حملة وُصفت بالعشوائية والمخالفة لأبسط القواعد الإنسانية والقانونية.
وأكد المركز في ختام بيانه أن أبناء الطائفة الشيعية في سوريا يتعرضون لأبشع أشكال العنف والاضطهاد والخطف والاعتقال والتهجير القسري بسبب انتمائهم الديني، مجددًا دعوته للأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك العاجل والضغط على حكومة أحمد الشرع (الجولاني) لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها، ضمانًا لحقوق الضحايا وحماية للأقليات الدينية في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى