إعادة افتتاح جامع الرابعية وكنيستي الطاهرة ومار توما في الموصل بعد أعمال إعمار المدينة
إعادة افتتاح جامع الرابعية وكنيستي الطاهرة ومار توما في الموصل بعد أعمال إعمار المدينة
شهدت مدينة الموصل، افتتاح جامع الرابعية وكنيستي الطاهرة ومار توما الرسول، بعد انتهاء أعمال الإعمار التي شملت مواقع دينية وتاريخية متضررة من الحرب، في خطوة تؤكد مسار المدينة نحو استعادة هويتها التراثية وروح التعايش بين مكوناتها.
وأعلن محافظ نينوى عبد القادر الدخيل، خلال مراسم الافتتاح، أن جامع الرابعية، أحد أقدم المساجد التراثية في الموصل، عاد ليزيّن قلب المدينة القديمة بعد ترميم طابعه المعماري الموصلي وزخارفه الجصّية الفريدة. وأوضح أن المشروع نُفّذ بدعم من منظمة “أليف” وجهات دولية ومحلية، مشيراً إلى أن إعادة افتتاح الجامع تمثل خطوة محورية في إحياء الموصل القديمة وتعزيز مكانتها التاريخية.
كما افتُتحت في اليوم نفسه كاتدرائية الطاهرة للكلدان وكنيسة مار توما الرسول بعد إعادة تأهيلهما ضمن مشاريع إشرافية للهيئة العامة للآثار والتراث، وبتمويل من منظمات دولية. وأكد المحافظ أن إعمار الكنائس يُجسّد قيم التسامح والسلام التي تميّز نسيج الموصل الاجتماعي، مشيراً إلى خطط حكومية تهدف إلى تشجيع عودة المسيحيين إلى المدينة واستعادة التنوع الديني والثقافي فيها.
بدوره، أوضح مدير آثار وتراث نينوى أن الكنيستين تُعدّان من أقدم وأهم دور العبادة في المدينة، وتحملان رمزية دينية وثقافية عميقة، مشيراً إلى أن أعمال الترميم أُنجزت وفق المعايير الدولية لحماية التراث.
ويُعد افتتاح هذه المواقع الدينية والتاريخية حدثاً بارزاً في مسيرة إعادة إعمار الموصل، التي تسعى لاستعادة مكانتها كرمز للتنوع والتعايش الحضاري، وتهيئة ملف إدراجها على لائحة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو.
