لبنان

جدل في بريطانيا بعد استبعاد النساء من سباق خيري نظمه مسجد شرق لندن

جدل في بريطانيا بعد استبعاد النساء من سباق خيري نظمه مسجد شرق لندن

أعلنت منظمات بريطانية عن فتح نقاش واسع بشأن المساواة بعد أن نظم مسجد شرق لندن سباقه السنوي لجمع التبرعات، الأحد الماضي، والذي وصفه في إعلانه بأنه “شامل” ومفتوح “للعدّائين والداعمين من جميع الأعمار والقدرات”، لكنه أوضح في الوقت نفسه أن المشاركة تقتصر على الرجال والفتيان من جميع الأعمار والفتيات دون سن الثانية عشرة فقط.
وسلّط تقرير نشرته صحيفة ميل أون صانداي الضوء على استبعاد النساء من الحدث، مما أثار موجة من الانتقادات ودعوات إلى لجنة المساواة وحقوق الإنسان للتحقيق في احتمال انتهاك السباق لقانون المساواة البريطاني الصادر عام 2010، الذي يحظر التمييز على أساس الجنس أو الدين أو الإعاقة أو غيرها من الصفات المحمية.
وفي تعليقه على القضية، قال النائب العمالي نِك ريد في مقابلة إذاعية مع محطة إل بي سي إنه “شعر بالذعر مثل أي شخص آخر”، مؤكداً أن “من غير المقبول إطلاقاً منع النساء من المشاركة في سباق ترفيهي في مكان عام بينما يُسمح للرجال بذلك”، مضيفاً أن لجنة المساواة وحقوق الإنسان ستقرر ما إذا كان هناك خرق للقانون، وفي حال ثبوته “قد تُفرض عقوبات”.
ورغم ذلك، امتنعت الهيئة الرقابية عن تأكيد ما إذا كانت قد بدأت تحقيقاً رسمياً في الحادثة، فيما أوضح قانون المساواة أن هناك بعض الاستثناءات التي تسمح بالفصل بين الجنسين في الأنشطة الرياضية إذا كان النشاط يتأثر بالعوامل الجسدية المرتبطة بالجنس.
من جهته، أصدر مسجد شرق لندن بياناً مطولاً لم يتطرق مباشرة إلى الحدث، لكنه شدد على أن المسجد “يشجع النساء على المشاركة في الأنشطة الرياضية”، مؤكداً التزامه بـ“الاستماع إلى احتياجات المجتمع وضمان أن تخدم البرامج الجميع”.
أما مجلس تاور هاملتس، الذي يملك الحديقة التي أُقيم فيها السباق ويسمح باستخدامها للفعاليات الخيرية، فقد أعلن أنه تواصل مع إدارة المسجد “لطلب توضيح عاجل” بشأن القيود المفروضة على المشاركة، وسط دعوات لمراجعة معايير تنظيم الفعاليات العامة في الأماكن المفتوحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى