أوروبا

منتدى مسيحي ـ إسلامي في “لفيف” يناقش تحديات الأسرة الأوكرانية في زمن الحرب

منتدى مسيحي ـ إسلامي في “لفيف” يناقش تحديات الأسرة الأوكرانية في زمن الحرب

أعلنت منظمات دينية في أوكرانيا عن انعقاد المنتدى المسيحي ـ الإسلامي بمدينة لفيف تحت عنوان “الأسرة الأوكرانية.. وتحديات الحرب”، ضمن فعاليات الأسبوع الاجتماعي المسكوني الثامن عشر، بتنظيم مشترك بين الكنيسة الكاثوليكية الأوكرانية ومجلس مسلمي أوكرانيا “أمّة”.
ويأتي المنتدى امتداداً لمبادرة أُطلقت في أبريل الماضي بالعاصمة كييف، تهدف إلى عقد لقاءات متواصلة بين ممثلي الديانتين الإسلامية والمسيحية في عدد من المدن الأوكرانية لمناقشة أوضاع الأسرة وقيمها في ظل الحرب الجارية.
واستضافت جامعة لفيف الكاثوليكية فعاليات المنتدى، التي تناولت محاور حول تعزيز الشراكات بين المكونات الدينية وتقديم رؤية متكاملة لقيم الأسرة من المنظورين الإسلامي والمسيحي، إلى جانب بحث التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه العائلات الأوكرانية خلال فترة الحرب.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد الأب إيغور شابان، رئيس لجنة الكنيسة الكاثوليكية الأوكرانية للعلاقات بين الأديان والطوائف، على أن “الأسر المسيحية والمسلمة تواجه تحديات متشابهة، وتجاوزها يتطلب الحوار والتعاون المشترك”، فيما أكد الشيخ مراد سليمانوف، مفتي مجلس مسلمي أوكرانيا “أمّة”، أن الأسرة “تشكل الركيزة الأساسية للمجتمع، وأن دعمها وتقوية أسسها الأخلاقية والدينية أمر ضروري في أوقات الحرب”.
وشارك في جلسات المنتدى عدد من الأكاديميين والباحثين، بينهم الدكتور يوري بيدليسني، نائب رئيس اللجنة البطريركية لشؤون الأسرة والعلمانيين، وأوليسيا كوكا، مديرة معهد الأسرة والحياة الزوجية بجامعة لفيف، ونيارا ماموتوفا، الرئيسة السابقة لرابطة المسلمات في أوكرانيا ورئيسة منظمة “آنا يورت” التترية القرمية.
واختُتم المنتدى بمباراة ودية في كرة القدم جمعت بين فريق مجلس مسلمي أوكرانيا وطلاب الجامعة الكاثوليكية، في أجواء عكست روح التعاون والاحترام المتبادل.
وأكد المنظمون أن مثل هذه المبادرات بين الأديان تُعدّ ذات أهمية خاصة في زمن الحرب، إذ تسهم في تعزيز التفاهم المتبادل، وكسر الصور النمطية، وتوحيد الجهود لحماية الأسرة الأوكرانية من آثار النزاع المستمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى