أفغانستان تعلن مقتل 58 جندياً باكستانياً في مواجهات حدودية وإسلام آباد تتوعد بـ”رد قوي”

أفغانستان تعلن مقتل 58 جندياً باكستانياً في مواجهات حدودية وإسلام آباد تتوعد بـ”رد قوي”
أعلنت حكومة طالـ،ـبان في أفغانستان الأحد أن قواتها قتلت 58 جندياً باكستانياً وأصابت ثلاثين آخرين خلال عملية عسكرية ليلية على طول الحدود المشتركة بين البلدين، رداً على ما وصفته بانتهاكات باكستانية وسيطرة عناصر مسلحة على الأراضي الأفغانية. وأكدت الحكومة الأفغانية مقتل تسعة من عناصر طالـ،ـبان خلال المواجهات.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع في حكومة طالـ،ـبان، عناية الله خوارزمي، إن العملية نفذت بنجاح على خط ديورند، وإن القوات الأفغانية مستعدة للتفاعل بحزم إذا ما تعرضت الأراضي الأفغانية لانتهاكات مستقبلية. وأضاف أن العملية جاءت رداً على الانفجارات التي شهدتها كابول وجنوب شرق البلاد الخميس والجمعة، والتي حملت حكومة طالـ،ـبان مسؤوليتها إلى باكستان.
ورد رئيس وزراء باكستان، شهباز شريف، على هذه التطورات، واصفاً تصرفات الحكومة الأفغانية بأنها “استفزازات” ومتعهداً بـ”رد قوي وفعال” لحماية بلاده، ومؤكداً أن الدفاع عن أراضي باكستان لا يقبل المساومة. وجاء ذلك في وقت أغلقت فيه المعابر الحدودية الرئيسية بين البلدين، بما في ذلك معبري تورخم وشامان، بعد اندلاع الاشتباكات على طول الحدود.
وأفاد مسؤولون محليون أن المواجهات بدأت باستخدام أسلحة خفيفة ثم توسعت إلى مدفعية ثقيلة، فيما ردت القوات الباكستانية بإطلاق كثيف للنار وأسقطت ثلاث طائرات مسيرة أفغانية يشتبه في أنها كانت تحمل متفجرات.
وتأتي هذه الأحداث في سياق تصعيد مستمر منذ عام 2021، بعد عودة طالـ،ـبان إلى الحكم في كابول، حيث كثفت حركة طالـ،ـبان الباكستانية هجماتها على قوات الأمن الباكستانية في المناطق الجبلية المحاذية لأفغانستان، مما أسفر عن مقتل المئات من الجنود خلال الأعوام الماضية. وتتهم كل من كابول وإسلام آباد الأخرى بدعم مجموعات مسلحة وتنظيمات إرهابية، في ظل تبادل الاتهامات حول مسؤولية الانفجارات والهجمات الحدودية.
ويعد عام 2024 من أسوأ الأعوام من حيث الخسائر البشرية نتيجة أعمال العنف في باكستان، حيث قُتل أكثر من 1600 شخص، أغلبهم من الجنود، في صراع متواصل مع الجماعات المتشددة على طول الحدود مع أفغانستان.