2300 حكم إعدام ووفيات بالجملة جراء التعذيب والإهمال بمقار الاحتجاز في مصر

2300 حكم إعدام ووفيات بالجملة جراء التعذيب والإهمال بمقار الاحتجاز في مصر
تستمر حالات الوفاة داخل السجون ومقار الاحتجاز الرسمية في مصر، وسط اتهامات متزايدة للسلطات الأمنية بـ”ممارسة الإهمال الطبي المتعمد وحرمان المعتقلين من الرعاية الصحية الأساسية”، ما يشكل، بحسب منظمات حقوقية، انتهاكاً خطيراً للحق في الحياة والمعايير الدنيا لمعاملة السجناء.
وأعلنت عدة منظمات حقوقية، بينها مركز الشهاب لحقوق الإنسان، وهيومن رايتس إيجيبت، ومنظمة عدالة لحقوق الإنسان (JHR)، والشبكة المصرية لحقوق الإنسان، عن وفاة المعتقل أحمد حامد بشندي (68 عاماً) داخل سجن أبو زعبل، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة ما وصفته تلك المنظمات بـ”الإهمال الطبي المتعمد”.
ووفق مركز الشهاب، كان بشندي، موظف سابق بمجلس مدينة طوخ في محافظة القليوبية، محتجزاً على ذمة القضية رقم 185 لسنة 2023 حصر أمن الدولة العليا، بعد اعتقاله العام الماضي أثناء سفره إلى السعودية لأداء مناسك العمرة، حيث أوقفته السلطات في مطار القاهرة. وأضاف المركز أن بشندي عانى قبل أيام من انسداد معوي حاد داخل محبسه، ولم يتلق الرعاية الطبية اللازمة في الوقت المناسب، ليُنقل لاحقاً إلى مستشفى سجن بدر، حيث فارق الحياة متأثراً بحالته الصحية الحرجة.
كما رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وفاة شاب آخر يُدعى خليل محمد أبو هبة داخل قسم شرطة ثالث المحلة الكبرى، نتيجة ما وصفته بـ”تعذيب وحشي أثناء الاحتجاز”. وطالبت الشبكة بفتح تحقيق فوري وشفاف ومحاسبة المتورطين دون استثناء، داعية كل من يمتلك معلومات أو وثائق حول الواقعة إلى التواصل معها بسرية تامة.
المنظمات الحقوقية حذرت من استمرار الانتهاكات داخل السجون، محذرة من أن ارتفاع أعداد الوفيات نتيجة الإهمال والتعذيب يعكس أزمة عميقة في النظام القضائي وأجهزة الأمن، ويستلزم تدخل السلطات المحلية والدولية لحماية الحق في الحياة وضمان معاملة إنسانية للمحتجزين.