مجلس العلاقات الإسلامية في تكساس يدعو قادة الولاية إلى التنديد بإساءة مفوض الزراعة للإسلام
مجلس العلاقات الإسلامية في تكساس يدعو قادة الولاية إلى التنديد بإساءة مفوض الزراعة للإسلام
دعا فرع مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في تكساس (CAIR-TX)، وهو أحد فروع أكبر منظمة للدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين في الولايات المتحدة، قادة الولاية إلى التنديد العلني بمنشور عنيف ومعادٍ للمسلمين نشره مفوض الزراعة في تكساس، سيد ميلر، على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويظهر المنشور المثير للجدل صورة تُجسِّد “الإسلام” على شكل ثعبان يلتف حول ساق راعي بقر، بينما يحمل الأخير خنجراً نُقش عليه وسم “الحل”، في إشارة إلى قتل الثعبان. وأرفق ميلر الصورة بتعليق يقول فيه: “قد حان الوقت”، ما أثار موجة واسعة من الانتقادات واتهامات بالتحريض على العنف والكراهية ضد المسلمين.
وأوضحت المنظمة أن المنشور أثار سلسلة من التعليقات العنيفة والمعادية للمسلمين، حيث كتب بعض المتابعين عبارات تحضّ على القتل والتصفية، فيما استخدم آخرون نصوصاً دينية لتبرير العنف، في مشهد وصفه المجلس بأنه “مخيف ويعيد إلى الأذهان خطاب الحروب الصليبية”.
وفي بيان رسمي، قالت شيماء زيان، مديرة العمليات في CAIR-Texas بمدينة أوستن، إن “الصورة والتعليق المرافق لها يوحيان بشكل خطير أن العنف هو استجابة مشروعة لوجود الإسلام أو المسلمين في المجتمع”، مشيرةً إلى أن “تصوير الإسلام كتهديد يجب القضاء عليه يُعدّ تحريضاً صريحاً على الكراهية والعنف ضد المسلمين في تكساس وخارجها”.
وأضافت زيان أن “من غير المقبول أن يستخدم مسؤول منتخب موقعه الرسمي لنشر الكراهية، بدل أن يسهم في بناء بيئة من السلام والوحدة”. وتساءلت: “بعد ساعة فقط من هذا المنشور، دعا ميلر الله إلى جلب السلام للعالم، لكن ما هو تعريفه للسلام؟ وهل يشمل المسلمين أم أنهم مستثنون من رؤيته لهذا العالم السلمي؟”.
ودعا مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية قادة ولاية تكساس إلى التنديد الصريح بمنشور ميلر، والمطالبة باعتذار رسمي، مؤكداً أن “المسؤولين المنتخبين يُتوقّع منهم أن يعززوا قيم السلام والأمان والوحدة، لا أن يزرعوا الانقسام والكراهية”.
وأشار البيان إلى أن المنشور يأتي بعد يوم واحد فقط من إدانة المجلس لحكم وصفه بـ”الخفيف” صدر بحق امرأة حاولت غرق طفلة مسلمة تبلغ من العمر ثلاث سنوات في مدينة يوليس، مؤكداً أن “تكرار مثل هذه الخطابات المعادية يعزز مناخ الكراهية ويعرّض حياة المسلمين للخطر”.
