خطة شاملة لتأهيل المواقع الأثرية استعداداً لإعلان بغداد عاصمة السياحة الإسلامية 2026

خطة شاملة لتأهيل المواقع الأثرية استعداداً لإعلان بغداد عاصمة السياحة الإسلامية 2026
تواصل وزارة الثقافة العراقية استعداداتها لإعلان بغداد عاصمة السياحة الإسلامية لعام 2026، من خلال تنفيذ خطة شاملة لتأهيل وترميم المواقع الأثرية والتراثية في العاصمة وعدد من المحافظات، إلى جانب تطوير مشاريع رقمية لتعزيز التجربة السياحية والثقافية.
وقال مدير عام دائرة الصيانة والحفاظ على الآثار في الهيئة العامة للآثار والتراث، محمد البياتي، إن الوزارة أنهت إدخال عدد من المواقع التاريخية ضمن خطة التأهيل الشاملة، منها خان المحمودية، والباب الوسطاني، وطاق كسرى، وعقرقوف، فضلاً عن عدد من البيوت التراثية في بغداد، مؤكداً أن جميع هذه المواقع ستكون مؤهلة بالكامل خلال العامين المقبلين، بما يعكس مكانة بغداد التاريخية والحضارية على المستويين الإسلامي والعالمي.
وأضاف البياتي أن الخطة تضمنت كذلك إدراج كنيستين في مدينة الموصل ضمن مشاريع الصيانة، في إطار رؤية شاملة تهدف إلى إحياء التراث الوطني بمختلف مكوناته. كما أشار إلى استمرار أعمال مشروع صيانة المدرسة المستنصرية، أحد أبرز المعالم التاريخية في العاصمة، مبيناً أن اجتماعاً موسعاً عقد في الموقع بمشاركة الكادر الهندسي وممثلي الشركة المنفذة لبحث مراحل التنفيذ ومعالجة التحديات الميدانية.
وأوضح البياتي أن خطة التأهيل شملت إزالة أعمال الصيانة السابقة غير المطابقة للمعايير، مثل طلاء الأسقف بالأسمنت الأبيض، وإظهار الطابوق الأصفر الأصلي، إضافة إلى معالجة التشققات في الجدران والأرضيات، وإنشاء منظومة تصريف حديثة، وتنظيم الخدمات العامة عبر تصميم نافورة جديدة ورفع الأسلاك الكهربائية الظاهرة.
وأكد أن أعمال الترميم تعتمد على الأساليب اليدوية المتوافقة مع معايير منظمة اليونسكو للحفاظ على أصالة المباني، بما في ذلك صيانة الأبواب والنوافذ الخشبية، وتطوير الإنارة الداخلية باستخدام تقنيات الليزر لإبراز الزخارف الهندسية والنباتية الأصلية التي تُعاد حفرها يدوياً بمشاركة نخبة من الحرفيين المتخصصين.
ونوّه البياتي إلى أن الوزارة تعتزم مستقبلاً إطلاق تطبيقات إلكترونية خاصة بالمواقع الأثرية والتراثية، تتيح للزائرين والباحثين إمكانية التجول الافتراضي والتعرف على تفاصيل المواقع رقمياً، مؤكداً أن الإعلان عن مراحل التنفيذ سيتم فور توفر التمويل اللازم.
كما أشار إلى أن الوزارة تعمل حالياً على تطوير أنظمة المراقبة في المتاحف بالعاصمة بغداد، عبر نصب كاميرات حديثة لحماية المقتنيات ومتابعة الأنشطة الثقافية، في إطار تعزيز البنية التحتية الرقمية والخدمية للقطاع الثقافي العراقي.