اليمن

عامان من الحرب تخلف أكثر من 76 ألف قتيل ومفقود ودمار يطال 90% من قطاع غزة

عامان من الحرب تخلف أكثر من 76 ألف قتيل ومفقود ودمار يطال 90% من قطاع غزة

أظهرت إحصائيات صادرة عن مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، أن الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ عامين على القطاع خلّفت أكثر من 76 ألف فلسطيني بين قتيل ومفقود، فيما طال الدمار نحو 90% من مساحة القطاع، في واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية التي يشهدها العالم المعاصر.
وأوضح المكتب في تقرير نُشر أمس الاثنين السادس من تشرين الأول/أكتوبر، أن عدد الضحايا الموثقين بلغ أكثر من 67 ألف قتيل وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال نحو 9,500 شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض أو مجهولي المصير.
وبيّنت الإحصائيات أن الأطفال والنساء يشكّلون النسبة الأكبر من الضحايا، إذ تجاوز عدد الأطفال الذين قُتلوا 20 ألفاً، بينهم ألف رضيع لم يُكملوا عامهم الأول، و450 طفل وُلدوا خلال الحرب وقُتلوا خلالها، إضافة إلى أكثر من 12,500 امرأة بينهن تسعة آلاف أم، و22,426 أباً، ما يعني أن أكثر من نصف الضحايا هم من المدنيين الأكثر ضعفاً.
وأشار التقرير إلى أن 2,700 أسرة أُبيدت بالكامل ومسحت من السجل المدني، فيما فقدت 6,020 أسرة جميع أفرادها باستثناء ناجٍ واحد فقط. كما استشهد 1,670 من الكوادر الطبية، و254 صحفياً، و140 عنصراً من الدفاع المدني، و830 معلماً، و193 من العلماء والأكاديميين، و894 رياضياً، و787 من العاملين في مجالات الإغاثة والشرطة والخدمات الإنسانية.
وأضاف المكتب أن الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 220 يوماً حال دون دخول 120 ألف شاحنة مساعدات إنسانية ووقود إلى غزة، مما فاقم الأزمة الإنسانية، وأدى إلى وفاة 460 شخصاً بسبب الجوع، بينهم 154 طفلاً، فيما يواجه 650 ألف شخص خطر الموت جوعاً، بينهم 40 ألف رضيع يحتاجون إلى 250 ألف عبوة حليب شهرياً.
كما كشف التقرير عن استهداف 47 مطبخاً إغاثياً و61 مركزاً لتوزيع المساعدات، وقصف قوافل الإغاثة 128 مرة، ما أدى إلى مقتل 540 من العاملين في المجال الإنساني، إلى جانب مقتل 2,605 أشخاص في ما يُعرف بـ”مصائد الموت” أثناء انتظارهم الحصول على المساعدات.
وفي ما يتعلق بالقطاع الصحي، أشار التقرير إلى إصابة 169,583 شخصاً، بينهم 19 ألفاً بحاجة لتأهيل طويل الأمد، و4,800 حالة بتر، و1,200 حالة شلل وفقدان بصر، لافتاً إلى أن 38 مستشفى و96 مركزاً صحياً خرجت عن الخدمة، إضافة إلى تدمير 197 سيارة إسعاف، وتسجيل 788 هجوماً استهدف المرافق الصحية وكوادرها.
وبيّن التقرير أن القوات الإسرائيلية منعت أكثر من 22 ألف مريض من السفر للعلاج، من بينهم 5 آلاف طفل و12,500 مريض سرطان، فيما يواجه 350 ألف مريض مزمن خطر الموت بسبب نقص الأدوية. كما سُجلت 2.1 مليون إصابة بأمراض معدية، و71,338 حالة التهاب كبد وبائي، و12 ألف حالة إجهاض بين النساء الحوامل.
أما على صعيد الدمار المادي، فقد دُمّر أكثر من 301 ألف منزل، منها 148 ألفاً بشكل كامل، ما ترك 288 ألف أسرة بلا مأوى ودفع نحو مليوني فلسطيني إلى النزوح القسري. كما دُمّر 923 مركز إيواء، وأصبحت 100 ألف خيمة من أصل 135 ألف غير صالحة للاستخدام، مما تسبب بوفاة 17 شخصاً بسبب البرد، بينهم 14 طفلاً.
وأشار التقرير إلى أن 95% من مدارس غزة تعرضت لأضرار، حيث تحتاج 90% منها إلى إعادة بناء كاملة، ودُمرت 165 منشأة تعليمية بشكل كلي و392 جزئياً، ما حرم 785 ألف طالب من التعليم، فيما قُتل أكثر من 13 ألف طالب.
كما طالت الأضرار البنية التحتية، إذ دُمّر 725 بئراً مركزياً للمياه و134 مشروعاً مائياً، وتضررت 700 ألف متر من شبكات المياه والصرف الصحي، إلى جانب تدمير ثلاثة ملايين متر من الطرق، و5,080 كيلومتراً من شبكات الكهرباء، و208 مواقع أثرية.
وأكد المكتب في ختام بيانه أن الحرب المستمرة حولت قطاع غزة إلى منطقة منكوبة بالكامل، محذراً من أن استمرار الحصار والدمار سيؤدي إلى انهيار شامل في حياة أكثر من مليوني إنسان يعيشون في ظروف وصفتها الأمم المتحدة بأنها “كارثية وغير صالحة للحياة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى