مهرجان الكوميديا في الرياض يثير موجة استهجان بين ناشطين سعوديين ومسلمين حول العالم

مهرجان الكوميديا في الرياض يثير موجة استهجان بين ناشطين سعوديين ومسلمين حول العالم
أثار مهرجان الرياض للكوميديا، الذي أُقيم ضمن فعاليات “موسم الرياض 2025”، موجة واسعة من الاستهجان بين ناشطين ومتابعين في السعودية والعالم الإسلامي، الذين اعتبروا تنظيم مثل هذه الفعاليات الترفيهية “تغطية على واقع من القمع وتقييد الحريات في البلاد”.
ورأى كثير من المعلقين أن المهرجان الذي استقطب فنانين عالميين في مجال الكوميديا الارتجالية، يأتي في وقت تستمر فيه السلطات السعودية في ملاحقة الأصوات المعارضة وفرض قيود على حرية التعبير، معتبرين أن مثل هذه الأنشطة “تسعى لتلميع صورة النظام” أمام العالم الغربي عبر شعارات الانفتاح والترفيه.
وانتقد ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي ازدواجية بعض الفنانين الغربيين الذين يرفعون شعارات الدفاع عن حرية التعبير في بلدانهم، بينما يشاركون في مهرجانات تُقام في بلد يتهمه مراقبون ومنظمات حقوقية دولية بانتهاك الحقوق الأساسية للمواطنين، مؤكدين أن الفن لا يمكن أن يكون وسيلة لتجميل الواقع أو تبرير القمع.
كما اعتبر محللون أن استمرار المملكة في ضخ أموال ضخمة في قطاعات الترفيه، ضمن “رؤية 2030”، يعكس محاولة لصرف الأنظار عن مشكلات داخلية، في ظل غياب الإصلاح السياسي وتزايد حالات الاعتقال وأحكام الإعدام بحق معارضين ومدونين.
ويأتي هذا الجدل قبل أيام من انطلاق النسخة السادسة من “موسم الرياض”، التي تصفها السلطات بأنها “الأضخم في تاريخها”، فيما يصفها المنتقدون بأنها “موسم ترفيهي يغطي على واقع قاتم من التضييق على الحريات العامة والرأي الآخر”.