مجلس الأمن يعتمد إنشاء قوة دولية لمكافحة العصابات في هايتي لمدة عام

مجلس الأمن يعتمد إنشاء قوة دولية لمكافحة العصابات في هايتي لمدة عام
اعتمد مجلس الأمن الدولي قراراً يقضي بإنشاء “قوة قمع العصابات” في هايتي لمدة أولية قدرها اثنا عشر شهراً، وذلك بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. القرار الذي قُدِّم من بنما والولايات المتحدة حاز موافقة 12 عضواً، فيما امتنعت روسيا والصين وباكستان عن التصويت.
وجاء القرار اعترافاً بأن الأوضاع في هايتي ما زالت تمثل تهديداً للأمن والسلم الدوليين، في ظل تفاقم أعمال العنف التي تمارسها العصابات، والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان، والأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وحدد القرار العدد الأقصى المسموح به لأفراد القوة بـ5,550 فرداً، منهم 5,500 من العسكريين والشرطيين، إلى جانب 50 مدنياً. وطالب مجلس الأمن بأن تشمل عمليات القوة إجراءات خاصة لحماية الأطفال والفئات المستضعفة في جميع مراحل عملها. كما دعا الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية إلى المساهمة بالأفراد وتوفير التدريب المتخصص في مكافحة العصابات وحماية المدنيين.
وأشاد المجلس ببعثة الدعم الأمني متعددة الجنسيات السابقة ودور كينيا في قيادتها، مثمناً تضحيات المشاركين فيها، ودعم الدول المانحة التي أسهمت في نشرها استجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة وحكومة هايتي.
وفي الوقت نفسه، أعرب المجلس عن بالغ قلقه إزاء تدهور الوضع الأمني والإنساني في هايتي، بما في ذلك أعمال العنف التي تستهدف المدنيين، وتجنيد الأطفال واستخدامهم، والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات، فضلاً عن أزمة النزوح وانعدام الأمن الغذائي الحاد. وحث العصابات والشبكات الإجرامية على وقف جميع الانتهاكات ضد الأطفال فوراً، ومعاملتهم كضحايا بدلاً من استغلالهم.
يُذكر أن الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يجيز استخدام القوة عند الحاجة، بعد استنفاد جميع التدابير الأخرى، بهدف حفظ السلم والأمن الدوليين أو إعادتهما إلى نصابهما.