مسجد تايبيه الكبير.. مركز للتلاقي الثقافي والديني في قلب تايوان
مسجد تايبيه الكبير.. مركز للتلاقي الثقافي والديني في قلب تايوان
شهد مسجد تايبيه الكبير في العاصمة التايوانية لقاءً جمع طلاباً جامعيين مسلمين من أكثر من خمس عشرة جنسية، قدموا من جنوب آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا الوسطى، إضافة إلى القارتين الأمريكية والأوروبية، وذلك في إطار نشاط اجتماعي لتعريفهم بالحياة الإسلامية في تايوان.
الطلاب المشاركون، وهم من خلفيات قومية وثقافية متنوعة، تبادلوا تجاربهم حول أسلوب العيش في بيئة متعددة الديانات، وتحدثوا عن التسهيلات المتاحة للمسلمين في تايوان، بما في ذلك المطاعم الحلال والأنشطة الدينية. كما استمتعوا بجلسات ودية جمعت بين العبادة وتذوق الأطعمة الحلال، ما أضفى طابعاً ثقافياً واجتماعياً على اللقاء.
ويُعد مسجد تايبيه الكبير القلب النابض للمسلمين في تايوان، إذ يمثل نقطة تجمع أساسية للصلوات والأنشطة الاجتماعية والثقافية، فضلاً عن كونه مساحة لتبادل الخبرات بين الجاليات المسلمة حول التكيف مع المجتمع المحلي.
ويلعب المسجد دوراً بارزاً في إبراز صورة الإسلام كدين يقوم على التعايش والانفتاح، من خلال الفعاليات الدورية التي يستضيفها، مثل اللقاءات الثقافية المفتوحة التي يشارك فيها غير المسلمين للتعرف على الإسلام، والأنشطة المرتبطة بالطعام الحلال بمشاركة مطاعم محلية، إلى جانب محاضرات أكاديمية يقدّمها أساتذة وباحثون من الجامعات التايوانية حول التعددية الدينية والتعايش المجتمعي.
ويؤكد مراقبون أن مسجد تايبيه الكبير تحول مع مرور الوقت إلى منصة حوارية ودينية تجمع المسلمين وزوارهم من مختلف الثقافات، مما جعله أحد أكثر الأماكن العامة في تايوان انفتاحاً على العالم.
