السويد تبحث إلزام المهاجرين بتوقيع عقد للاندماج واحترام القيم المجتمعية
ابتداءً من 2026.. السويد تبحث إلزام المهاجرين بتوقيع عقد للاندماج واحترام القيم المجتمعية
أعلنت الحكومة السويدية أنها بصدد دراسة حزمة جديدة من مقترحات سياسات الاندماج، من المقرر أن تكون جاهزة للتنفيذ اعتبارًا من عام 2026، أبرزها إدخال ما يُعرف بـ”العقد السويدي”، وهو التزام رسمي يُطلب من المهاجرين توقيعه كشرط أساسي للاستقرار في البلاد.
وبحسب المقترحات، فإن العقد يحدد واجبات المهاجرين تجاه المجتمع السويدي، بما يشمل احترام القوانين، المشاركة في سوق العمل، المساواة بين الجنسين، وحماية حقوق الأطفال والفتيات والنساء، مع التأكيد على أن خرق هذه الالتزامات قد يؤدي إلى إلغاء الإقامة.
وتعدّ النقطة الأكثر إثارة للجدل في العقد ربطه بما يُعرف بـ”ثقافة الشرف”، حيث يشترط النص رفض أي ممارسات اجتماعية أو أسرية تقيّد حرية الأفراد، خصوصًا النساء والفتيات، في مجالات مثل التعليم، الصداقات، الزواج، والمشاركة المجتمعية.
كما ينص المقترح على أن التوقيع على العقد سيكون شرطًا للحصول على الجنسية السويدية والمساعدات الحكومية، فيما لم تُحدد بعد طبيعة العقوبات على الرافضين.
إلى جانب ذلك، تتضمن الحزمة مقترحات أخرى مثل إنشاء “مناطق اندماج” في الأحياء التي تعاني من عزلة اجتماعية، وتقديم حوافز ضريبية وخدمات تعليمية أكثر انضباطًا، إلى جانب اختبار إلزامي بديل عن دورة التعريف بالمجتمع، وفحص مبكر للثقافة المرتبطة بالشرف عند وصول المهاجرين.
ومن المقرر أن تُعرض هذه المقترحات رسميًا خلال مؤتمر الحزب الحاكم في أكتوبر المقبل، وسط توقعات بإثارة جدل واسع بين مؤيدين يعتبرونها وسيلة لتعزيز الاندماج، ومعارضين يرون فيها قيودًا صارمة قد تعمّق تحديات التعايش.
