دراسة علمية أمريكية: ملابس المسلمات المحتشمة عامل مهم لتقليل تعرضهن للتحرش والمضايقة

دراسة علمية أمريكية: ملابس المسلمات المحتشمة عامل مهم لتقليل تعرضهن للتحرش والمضايقة
نشرت مجلة علم النفس الإرشادي دراسة حديثة بعنوان “نساء المسلمات في الولايات المتحدة وصورة الجسد: الروابط بين مفاهيم نظرية التشييء والحجاب” أعدّتها الباحثتان تولايمايت ومورادي، تناولت العلاقة بين ارتداء الحجاب وتجارب التشييء الجنسي وصورة الجسد لدى النساء المسلمات في الولايات المتحدة.
وشملت الدراسة عينة مكوّنة من 118 امرأة مسلمة، حيث أظهرت النتائج أن ارتداء الحجاب ارتبط بشكل سلبي مع التجارب المُبلغ عنها للتشييء الجنسي، ما يعني أن الحجاب قد يسهم في تقليل التعرض لمثل هذه المضايقات.
وبيّنت الدراسة أن خبرات التشييء الجنسي كانت ذات ارتباطات غير مباشرة كبيرة مع مراقبة الجسد، وخجل الجسد، وأعراض اضطرابات الأكل، وذلك من خلال الدور الوسيط المتمثل في تبنّي المعايير الثقافية للجمال. وأكدت النتائج أن التأثيرات الداخلية لهذه المعايير كانت عاملاً أساسياً في زيادة خجل الجسد وأعراض اضطرابات الأكل، بينما تراجع تأثير مراقبة الجسد عندما تم استبعاد هذا الدور الوسيط.
وبحسب الباحثتين، تدعم هذه النتائج عدداً من فرضيات نظرية التشييء، مع إبراز الفروق الفردية في ارتداء الحجاب كعامل مهم في تقليل الآثار السلبية للتشييء على النساء المسلمات في الولايات المتحدة، مشيرتين إلى أن تبنّي المعايير الثقافية للجمال يظل من أبرز العوامل المؤثرة في صورة الجسد واضطرابات الأكل.