العراق يدرس الاستعانة بمراكز دولية لوضع استراتيجية لمواجهة الجفاف
العراق يدرس الاستعانة بمراكز دولية لوضع استراتيجية لمواجهة الجفاف
دعا نواب سابقون ومراقبون للشأن البيئي في العراق ، أمس الجمعة (5 أيلول 2025)، إلى الانفتاح على ثلاثة مراكز دولية معروفة من أجل رسم ملامح استراتيجية شاملة لمواجهة أزمة الجفاف في العراق.
وأكدوا أن “أزمة الجفاف في العراق ليست مؤقتة، وقد تكون لها ارتدادات خطيرة على الأمن القومي إذا ما كان شتاء 2026 ضعيفاً في إيراداته المائية”، مبينين أن “خزين السدود الاستراتيجية وصل إلى مرحلة تجاوزت الخطوط الحمراء، وتحذيرات وزارة الموارد المائية تعكس واقعاً مؤلماً قد يجعل الأزمة الأخطر خلال المئة عام الماضية”.
وأضافوا أن “الانفتاح على ثلاثة مراكز دولية متخصصة بتقييم ملف المياه ورسم الاستراتيجيات يمكن أن يساعد بغداد على صياغة خطط آنية ومتوسطة وبعيدة المدى، لمواجهة تحديات الجفاف عبر خارطة طريق واضحة”.
وأشاروا إلى أن “ملف المياه يجب أن يحظى بأولوية قصوى، وأن تكون هناك اجتماعات مركزية تأخذ بنظر الاعتبار ارتفاع المد الملحي في الجنوب وتناقص المياه في الجداول والأنهار ابتداءً من مناطق الجنوب والفرات الأوسط”، مؤكدين أن “التعامل مع هذا الملف يتطلب مقاربات استثنائية تضمن الأمن القومي للعراق”.
ويعاني العراق من أزمة جفاف مستمرة أثرت بشكل كبير على الموارد المائية في البلاد، نتيجة تراجع هطول الأمطار، وزيادة درجات الحرارة واستنزاف مياه الأنهار والسدود، إضافة إلى التغيرات المناخية العابرة للحدود وتأثير مشاريع المياه في الدول المجاورة.
وقد أدى ذلك إلى انخفاض مستويات المياه في الأنهار والجداول، وارتفاع ملوحة التربة والمياه في بعض المناطق، ما يهدد الأمن الغذائي والمائي ويستدعي وضع استراتيجيات شاملة لإدارة المياه وحماية الموارد المائية في البلاد.
