سوريا: نزوح عائلات علوية من ضواحي دمشق بعد تهديدات وإخلاءات قسرية
سوريا: نزوح عائلات علوية من ضواحي دمشق بعد تهديدات وإخلاءات قسرية
أكد تقرير لشبكة “أي بي سي نيوز” الأمريكية، الأحد، أن العديد من أبناء الطائفة العلوية في سوريا غادروا منازلهم في إحدى ضواحي دمشق بعد أن داهمتها فصيلة مسلحة موالية للحكومة، اعتدت بالضرب والاعتقال على عدد من السكان وأمرت آخرين بإخلاء منازلهم.
وذكر التقرير أن آلاف العلويين الذين يقطنون منطقة السومرية في بيوت متداعية، اضطروا إلى حزم أمتعتهم ومغادرة المكان خوفاً من هجمات جديدة، رغم نفي مسؤولين حكوميين صدور أوامر رسمية بالإخلاء.
المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أعرب عن قلق المنظمة من التطورات الأخيرة، مشيراً إلى “تقارير عن تهديدات بالإخلاء وانتهاكات ضد المدنيين الأبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال”.
وبحسب موقع “سوريا ريبورت” الاقتصادي، فإن منطقة السومرية نشأت في ثمانينيات القرن الماضي على أراضٍ تمت مصادرتها من بلدة معضمية الشام، ويعاني معظم سكانها من غياب وثائق ملكية رسمية أو عقود إيجار، مما يجعلهم عرضة للابتزاز والإخلاء القسري، حتى أن بعض من يحملون وثائق رسمية تعرضوا للتهديد ذاته.
ونقل التقرير شهادة رغدة جراوة، وهي موظفة حكومية وأم لطفلين، قالت إن لجنة تفتيش زعمت أنها جاءت للتحقق من أوراق الملكية، لكنها فوجئت في اليوم التالي باقتحام منزلها والاعتداء على زوجها وابنها من دون طلب أي أوراق ثبوتية. وأضافت أن المسلحين “أمروا السكان بمغادرة منازلهم خلال 48 ساعة مهددين بهدمها فوق رؤوسهم”، مشيرة إلى أن بعض الرجال اعتُقلوا وتعرضوا للضرب وأُجبروا على التوقيع على أوراق تنازل عن منازلهم.
وتسلط هذه التطورات الضوء على أزمة جديدة تُضاف إلى معاناة المدنيين السوريين، وسط مخاوف من تصاعد التوترات الطائفية واستمرار الانتهاكات بحق الفئات الضعيفة.
