الأمم المتحدة: عودة 2.3 مليون لاجئ أفغاني هذا العام وسط تحذيرات من أزمة إنسانية

الأمم المتحدة: عودة 2.3 مليون لاجئ أفغاني هذا العام وسط تحذيرات من أزمة إنسانية
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوم الخميس (26 أيلول 2025)، أن أكثر من 2.3 مليون لاجئ أفغاني عادوا إلى بلادهم من إيران وباكستان منذ بداية العام الجاري، وسط ظروف وصفتها بـ”غير المهيأة” لاستقبال هذه الأعداد الكبيرة.
وقالت المفوضية، في بيان نشرته عبر منصة “إكس”، إن “الكثير من هؤلاء اللاجئين عادوا تحت الضغط إلى بلد غير مستعد لاستيعابهم”، داعيةً المجتمع الدولي إلى تقديم دعم عاجل لتلبية احتياجاتهم الأساسية، مؤكدة أن “العالم لا يمكنه تجاهل الأمر الآن”.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار سياسات الترحيل والإعادة القسرية من دول الجوار؛ إذ أعلنت السلطات الباكستانية مؤخرًا أنها ستُعيد ما لا يقل عن مليون لاجئ إضافي إلى أفغانستان، فيما أكد مسؤولون إيرانيون أن نحو 1.2 مليون شخص عادوا بالفعل، مع خطط لترحيل 800 ألف آخرين قبل نهاية العام.
وبحسب بيانات المنظمة الدولية للهجرة، فقد شهدت أفغانستان عودة نحو أربعة ملايين لاجئ من إيران وباكستان خلال العامين الماضيين. غير أن الأوضاع المعيشية للعائدين تظل مقلقة، في ظل النقص الحاد في المأوى وارتفاع أسعار الإيجارات بشكل غير مسبوق، الأمر الذي جعل المدن الأفغانية عاجزة عن استيعاب الموجة المتزايدة من العائدين.
وتحذر منظمات إغاثة دولية من تفاقم الأزمة الإنسانية إذا لم يتم التحرك بشكل عاجل لتأمين السكن والغذاء والرعاية الصحية لملايين العائدين، لاسيما أن كثيراً من الأسر فقدت مصادر دخلها وتعيش في ظروف توصف بـ”القاسية وغير المستدامة”.