منظمة حقوقية تطالب حكومة إقليم كردستان بالاعتذار وتصحيح أخطاء ملف المقابر الجماعية للإيزيديين

منظمة حقوقية تطالب حكومة إقليم كردستان بالاعتذار وتصحيح أخطاء ملف المقابر الجماعية للإيزيديين

دعت منظمة حقوقية حكومة إقليم كردستان إلى تقديم اعتذار رسمي عن الأخطاء التي شابت التعامل مع ملف المقابر الجماعية للإيزيديين، والعمل على تصحيحها بما ينسجم مع القوانين والمعايير الدولية للعدالة الانتقالية.
جاء ذلك في بيان أصدرته المنظمة بالتزامن مع انعقاد المؤتمر الدولي حول الإبادة الجماعية للإيزيديين، الذي نظمته جامعة كردستان – هولير، واعتبرته فرصة لمراجعة السياسات السابقة في هذا الملف الشائك. وأكدت المنظمة أن أي تعامل غير قانوني أو غير شفاف مع المقابر الجماعية يمثل امتداداً للجريمة بحق الضحايا وذويهم، ويقوض أسس العدالة والإنصاف.
وطالبت المنظمة حكومة الإقليم بالاعتراف العلني بالأخطاء التي رافقت عمليات استخراج ودفن رفات الضحايا في سنجار وزمار عام 2015، واتخاذ خطوات عملية لمعالجتها. وشددت على ضرورة إعادة فتح ملفات الشهداء الذين انتُشلت رفاتهم بطرق مخالفة للقانون، والتنسيق مع الجهات المعنية داخل العراق وخارجه، بما في ذلك دائرة الطب العدلي والمؤسسات الدولية المختصة، للوصول إلى حلول قانونية تعيد الحقوق إلى ذوي الضحايا.
كما شددت على وجوب تصحيح الخطأ المتمثل في إعادة دفن عشرات الرفات من دون إجراء فحوصات الحمض النووي اللازمة للتعرف عليهم، معتبرة أن ذلك أضر بكرامة الضحايا وأطال معاناة عائلاتهم. وأشارت إلى استمرار احتجاز رفات أخرى منذ أكثر من عقد من الزمن من دون حسم مصيرها، الأمر الذي يحرم العائلات من حقوقها القانونية والإنسانية.
وأكدت المنظمة أن “لا عدالة بلا اعتراف، ولا إنصاف بلا كشف الحقيقة كاملة”، مشيرة إلى أن الاعتذار الرسمي من قبل حكومة الإقليم يمثل الخطوة الأولى لضمان الحقوق ورد الكرامة لضحايا الإبادة الجماعية وعائلاتهم، ويمثل مدخلاً ضرورياً لتحقيق العدالة الشاملة.