أمريكا

بنسخته الرابعة.. المعرض الرابع للمسلمين الصم بمدينة دالاس الأمريكية

بنسخته الرابعة.. المعرض الرابع للمسلمين الصم بمدينة دالاس الأمريكية

يَجمَع المعرضُ الأمريكي للمسلمين الصُّم في نسخته الرابعة، المقرَّر إقامته بمدينة “دالاس” بولاية “تكساس” الأمريكية يومي 30 و31 من أغسطس الجاري – مئات المشاركين لتقديم تعاليم إسلامية بلغة الإشارة، وإتاحة فُرصٍ للتواصل والمشاركة، واستكشاف تجاربَ متنوعة.
يقدِّم الحدثُ جلساتٍ متنوعة تُعقَد بالكامل بلغة الإشارة، وتتناول موضوعات مهمة أبرزها عن الإيمان والصحة والتوظيف، مع تقديم مساعدة عملية؛ مثل: إعداد السيرة الذاتية، وتوفير محتوى تعليمي يُسهل الوصول إلى المعرفة الدينية.
نظِّم مؤسسةُ الصُّم المسلمين العالمية (GDMF) المعرضَ، وهي منظَّمة غير رِبحية تدعم الصم المسلمين عبر فعاليات ومواردَ وخدمات مترجمة، وبلغة الإشارة.
تُكرِّس “عندليب عليان” المديرة التنفيذية للمؤسسة الصم المسلمين العالمية – أوقاتها للعمل التطوعي في المعرض، بجانب عملها محاسبةً بدوام كامل.
يتميز معرضُ هذا العام بحضور مترجمين ومتخصصين في لغة الإشارة طول فترة الحدث، لضمان سدِّ فَجوات التواصل، إضافة إلى جلسات عملية تساعد المشاركين في تصفُّح طلبات التوظيف وبناء سِيَرهم الذاتية، وأخرى تركِّز على التعليم والتفاعل، وتيسير الحصول على المعرفة الدينية.
تستضيف مؤسسةُ الصم المسلمين العالمية فعالياتٍ أخرى على مدار العام لتعزيز الترابط المجتمعي، لكنها تواجه تحدِّيات أبرزها الضائقة المالية التي تَمنَع بعض الأفراد من الحضور بسهولة.
يواجه بعضُ الصم المسلمين حواجزَ إضافية، خاصةً إذا كانوا مِن أُسَرٍ لا تتحدث الإنجليزية أو اللغة المحلية المنطوقة، ما يجعل التواصل مع الصم الآخرين الذين يستخدمون اللغة السائدة أمرًا معقدًا.
تُشير عندليب عليان إلى أن المؤسسة تسعى إلى توفير الخدمات للصم المسلمين، وتوضِّح أن بعض المساجد تَفتقر إلى خدمات الترجمة بلغة الإشارة، ما يدفع المؤسسة إلى البحث المستمر عن مترجمين ومتخصِّصين في لغة الإشارة؛ لتسهيل اندماج الجميع في الأنشطة الدينية داخل المساجد.
تركز المؤسسةُ على تعليم الأخلاق والسلوكيات الاجتماعية للمسلمين الصم الذين لم يَحصلوا على توجيه مبكِّر، مع العمل على نشر الثقافة الإسلامية، عبر تعزيز التفاعل والمشاركة، واحترام الحدود في التعامل.
تتضمن فعاليات هذا العام ندواتٍ حول الغذاء الصحي، وأهمية ممارسة الرياضة، بجانب موضوعات أخرى؛ مثل: الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية، وديناميكيات الأسرة.
تدعو “عندليب عليان” الجميع إلى التواصل مع الصم المسلمين بلا حواجزَ، مؤكِّدةً أن اللفتات الصغيرة؛ مثل: تعلُّم كلمة “مرحبًا” بلغة الإشارة، يمكن أن تصنع فارقًا كبيرًا في بناء التفاهم بين أفراد المجتمع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى