ایران

صحفية باكستانية ترفع راية الحق وتسطّر مرافعة تاريخية عن السيدة زينب عليها السلام

صحفية باكستانية ترفع راية الحق وتُسطّر مرافعة تاريخية عن السيدة زينب عليها السلام

في خطوة لافتة ومفعمة بالإيمان والإنصاف، أثارت الصحفية والباحثة الباكستانية “سلمى طاهر” إعجاب الأوساط الإسلامية بعد نشرها مقالاً مؤثراً في صحيفة “دايلي تايمز” بعنوان “السيدة زينب.. قدوة الأجيال”.
المقال جاء بمثابة مرافعة حرة تسلط الضوء على السيدة زينب بنت أمير المؤمنين، وتُعيد سرد وقائع بطولتها بكلمات تفيض بالقوة والدمع. حيث سلّطت الكاتبة الضوء على موقف السيدة زينب البطولي في قصر يزيد، حين انتصبت كالجبل تفضح الظلم وتُسقط الهيبة الزائفة عن عروش الطغاة، قائلة: “أَظننتَ يا يزيد أنّك بانتصارك قد هزمتنا؟!”.
وأبرز المقال الدور المحوري الذي لعبته السيدة زينب بعد فاجعة كربلاء في حفظ الرسالة وفضح الطغاة، وبيّن كيف أن هذه السيدة الطاهرة لم تكن فقط شاهدة على المأساة، بل كانت صانعة للثورة ومُلهمة للمستقبل.
وأكدت الكاتبة أن ما فعلته السيدة زينب لا يزال يُثمر حتى اليوم، مشيرة إلى أن اسم يزيد قد طُمس من ذاكرة الشرفاء، بينما يعلو اسم الحسين وأصحابه، ويتألق نور زينب في ضمير الأحرار.
ولم تتردد الكاتبة في مهاجمة الأصوات التي تحاول تغييب دور المرأة المسلمة في الحياة العامة، مؤكدة أن السيدة زينب كانت خطيبة، ومربية، ومقاومة، وسيدة سياسية من الطراز الأول، بل هي المدرسة التي يجب أن تُحتذى.
هذا المقال، الذي كتبه قلمٌ باكستاني حر، يأتي في لحظة فارقة تستدعي من كل المسلمين – نساءً ورجالاً – أن يعيدوا قراءة سيرة آل البيت، لا كذكرى، بل كمشروع حضاري قائم على الصبر، والعدالة، ورفض الطغيان. وفي وقتٍ تتوارى فيه بعض الأصوات خلف جدران الصمت والتبرير، جاءت كلمات سلمى طاهر شاهقة كالمنابر، لتقول للعالم: زينب لم تنتهِ في كربلاء.. بل بدأت منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى