تقرير دولي يحذّر من استبعاد القيم الإسلامية في تطوير الذكاء الاصطناعي ويدعو لتأسيس مجلس إفتاء تقني

تقرير دولي يحذّر من استبعاد القيم الإسلامية في تطوير الذكاء الاصطناعي ويدعو لتأسيس مجلس إفتاء تقني

حذّر تقرير دولي متخصص من انزلاق خطير يشهده العالم الإسلامي مع تسارع وتيرة تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي عالميًا، مؤكّدًا أن الخوارزميات تُبنى والنماذج تُدرّب والقرارات تُصنع، بينما تُستثنى القيم الإسلامية من هذا المشهد التكنولوجي المتسارع.
ووفقًا للتقرير، فإن أكثر من 89% من بيانات الذكاء الاصطناعي يتم تغذيتها من مصادر غربية ناطقة بالإنكليزية، لا تعكس الرؤية الإسلامية في الأخلاق والاقتصاد والأسرة والحكم، مما يخلق انحيازًا رقميًا خطيرًا يؤثر بشكل مباشر على المسلمين حول العالم.
وسلّط التقرير الضوء على أمثلة لهذا الانحياز، منها حالات الخطأ المتكررة في التعرف على النساء المحجبات، واستثناء البنوك الإسلامية من التصنيفات الائتمانية، إلى جانب تهميش أو تشويه المحتوى الإسلامي على منصات التعليم والإعلام.
وأكد التقرير أن ما يحدث ليس مجرد خلل تقني، بل يمثل استبعادًا ممنهجًا لمنظومة حضارية ودينية عريقة، ما يستوجب تحركًا استراتيجيًا عاجلًا من داخل العالم الإسلامي.
وفي هذا السياق، دعا عدد من المفكرين والمتخصصين إلى تأسيس مجلس إفتاء للذكاء الاصطناعي، يضم فقهاء وعلماء بيانات ومهندسين، تكون مهمته وضع الأطر الأخلاقية والقانونية لاستخدام هذه التقنيات بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية، مؤكدين أن الهدف ليس الوقوف في وجه التطور، بل ضمان ألا يتحوّل إلى أداة تهميش ثقافي واستلاب حضاري.