منظمة العفو الدولية: لا يجوز ترحيل أي لاجئ من الولايات المتحدة إلى أفغانستان

منظمة العفو الدولية: لا يجوز ترحيل أي لاجئ من الولايات المتحدة إلى أفغانستان
انتقدت منظمة العفو الدولية بشدة قرار إدارة ترامب القاضي بترحيل اللاجئين الأفغان الخاضعين لنظام الحماية المؤقتة (TPS)، مؤكدة أن إعادة هؤلاء الأشخاص إلى أفغانستان تمثل انتهاكًا صارخًا لالتزامات الولايات المتحدة في مجال حقوق الإنسان.
وقالت المنظمة في بيان حديث: “لا ينبغي إجبار أي شخص على العودة إلى أفغانستان، حيث ما تزال الأوضاع الأمنية والإنسانية متدهورة بشدة، ما يعرّض حياة المرحّلين لخطر جسيم”.
ويأتي هذا البيان في وقت علّقت فيه محكمة الاستئناف الأميركية ترحيل نحو 12 ألف لاجئ أفغاني لمدة أسبوع، في خطوة مؤقتة تهدف إلى الحفاظ على وضعهم القانوني ريثما تُستكمل الإجراءات القضائية. وكانت وزارة الأمن الداخلي قد حددت موعدًا نهائيًا لإنهاء هذا الوضع، قبل أن تعترض منظمات حقوقية على القرار.
وقد رفعت منظمة “كاسا” غير الربحية، دعوى قضائية ضد إدارة ترامب، مطالبة باستمرار حماية اللاجئين الأفغان والكاميرونيين، إلا أن قاضياً فيدرالياً رفض طلبها بوقف تنفيذ الترحيل، لتتمكن المنظمة لاحقًا من الحصول على أمر قضائي بتجميد القرار مؤقتًا.
وفي السياق ذاته، كشفت منظمة مراقبة حقوق اللاجئين عن تلقيها رسائل استغاثة مصوّرة من نساء أفغانيات يحملن ملفات هجرة من فئتي P1 وP2، وهن عالقات في باكستان منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، رغم أن حياتهن مهددة بالخطر.
ودعت المنظمة الإدارة الأميركية إلى التحرك العاجل لإعادة تفعيل ملفات اللجوء لفئات P1 وP2، لا سيما للنساء والأسر الأفغانية التي تعاونت مع الولايات المتحدة خلال تواجدها العسكري والسياسي في أفغانستان.
ويأتي كل ذلك في ظل تدهور الأوضاع الحقوقية والإنسانية في أفغانستان، خاصة بعد عودة حركة طالـ،ـبان إلى الحكم، ما يجعل أي ترحيل قسري للاجئين بمثابة تعريض مباشر لأرواحهم للخطر.