اختطاف إمام بارز يهز مسلمي نيجيريا: دعوات للإفراج الفوري عن الشيخ مرتضى محمد

اختطاف إمام بارز يهز مسلمي نيجيريا: دعوات للإفراج الفوري عن الشيخ مرتضى محمد

في حادثة مروعة هزّت أوساط المجتمع المسلم في نيجيريا، أقدمت جماعة مسلحة مجهولة على اختطاف الشيخ مرتضى محمد، إمام منطقة أورومي ورئيس اتحاد الطلاب المسلمين في ولاية إيدو، وذلك في وضح النهار وأمام أنظار المارة، بينما كان يشتري طعامًا لأسرته عقب أدائه الصلاة.
ووفقًا لشهود عيان، وقعت عملية الاختطاف في منطقة الزاوية 90 بأورومي، شمال شرق إيسان، حيث باغتت المجموعة المسلحة الشيخ قرب منزله، واقتادته بالقوة إلى جهة مجهولة، وسط ذهول وغضب الأهالي الذين وصفوا الحادث بأنه “اعتداء صارخ على أحد رموز الدعوة والاعتدال”.
ويُعد الشيخ مرتضى محمد من الشخصيات الدينية المعروفة في ولاية إيدو، حيث يشغل موقعًا مؤثرًا في الحياة الدعوية والتعليمية، إذ يشرف على برامج تثقيفية ويقود مبادرات شبابية تهدف إلى ترسيخ القيم الإسلامية الوسطية ومواجهة التطرف. واعتبر كثيرون أن اختطافه يمثل “محاولة بائسة لضرب النسيج الديني للمجتمع المسلم واستهداف لرموز السلم الأهلي”.
وقد أثارت الجريمة استنكارًا واسعًا في أوساط المسلمين والقيادات الدينية في نيجيريا، حيث أصدر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بيانًا شديد اللهجة، طالب فيه بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الشيخ، محذرًا من أن السكوت عن مثل هذه الأفعال الإجرامية قد يشجع على تكرارها ويدفع البلاد إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار.
كما حمّل ناشطون الحكومة النيجيرية والسلطات الأمنية المحلية مسؤولية ضمان أمن الدعاة والأئمة، مؤكدين أن أي تقاعس في التصدي لتلك العصابات يفتح الباب أمام استهداف ممنهج للمؤسسات الدينية والرموز المجتمعية.
وتتواصل عمليات البحث والتحقيق لمعرفة الجهة المسؤولة عن الجريمة، في وقت يتصاعد فيه الضغط الشعبي والديني من أجل استعادة الإمام المختطف وإنهاء هذه السلسلة من الاعتداءات التي تمسّ استقرار المجتمع وسلامته الدينية.