أفغانستان على حافة كارثة إنسانية مع اقتراب عودة ثلاثة ملايين لاجئ قسريًا

أفغانستان على حافة كارثة إنسانية مع اقتراب عودة ثلاثة ملايين لاجئ قسريًا
حذّرت الأمم المتحدة من أزمة إنسانية وشيكة تهدد أفغانستان، مع تصاعد وتيرة عمليات الترحيل الجماعي التي تنفذها إيران وباكستان بحق اللاجئين الأفغان، والتي قد تؤدي إلى عودة ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص إلى البلاد خلال عام 2025.
وأفادت تقارير أممية أن أكثر من 1.6 مليون أفغاني عادوا بالفعل، غالبيتهم من إيران، منذ بداية العام، في ظل أوضاع وصفتها المنظمات الإنسانية بـ”الكارثية”، نظرًا لعدم استعداد البنية التحتية الأفغانية الهشّة لاستيعاب هذا التدفق الهائل من العائدين.
وتحوّلت الحدود الأفغانية، لا سيما معبر “إسلام قلعة” مع إيران، إلى ممرّات إنسانية مأساوية، حيث يعبر نحو 30 ألف شخص يوميًا، وبلغ عدد العائدين في يوم واحد فقط (الرابع من تموز/يوليو) نحو 50 ألف شخص، معظمهم يعاني من أوضاع صحية واجتماعية متردّية، دون توفر أماكن كافية للإيواء أو خدمات طبية أساسية.
وتواجه حكومة الأمر الواقع في أفغانستان والتي تتمثل بحركة طالـ،ـبان صعوبة متزايدة في تأمين الاحتياجات الأساسية للعائدين، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية خانقة، وشح في الموارد، وانكماش كبير في الدعم الدولي.
ودعت وكالات الإغاثة الإنسانية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل وتوفير التمويل الضروري لتفادي انهيار الاستجابة الإنسانية، محذّرة من أن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يؤدي إلى تفاقم معدلات الفقر، والتشريد، وانعدام الأمن الغذائي في مناطق واسعة من البلاد.