أمريكا

باحث بريطاني يثير عاصفة داخل لجنة الإسلاموفوبيا وسط تساؤلات عن الحياد والاستقلالية

باحث بريطاني يثير عاصفة داخل لجنة الإسلاموفوبيا وسط تساؤلات عن الحياد والاستقلالية

في تطور مثير للجدل داخل الساحة السياسية والفكرية البريطانية، أثار الباحث المعروف نافذ أحمد جدلاً واسعًا بعد الكشف عن نفوذه المتزايد على مجموعة العمل الحكومية المكلفة بوضع تعريف رسمي للإسلاموفوبيا في المملكة المتحدة، وهي المبادرة التي أُطلقت بهدف مواجهة تصاعد الكراهية ضد المسلمين.
ويأتي هذا الجدل في ظل وجود زوجته الناشطة أكيلة أحمد، إلى جانب البارونة جوهر، ضمن أبرز الأعضاء الفاعلين في اللجنة، وهما من الشخصيات التي يُنظر إليها على أنها تتبنى رؤى متقاربة مع توجهات نافذ أحمد الفكرية.
ويُعرف أحمد بمواقفه الصدامية مع أوساط اليمين البريطاني، إذ لطالما وجّه اتهامات مباشرة للمحافظين بتأجيج الإسلاموفوبيا، كما شكّك في نزاهة بعض المؤسسات الحكومية مثل “تيل ماما” المتخصصة في رصد جرائم الكراهية، واصفًا أداءها بـ”الشكلي” وغير المنسجم مع تطلعات المسلمين البريطانيين.
ولم تكن هذه أولى محطات الجدل حول أحمد، إذ تعود إلى الأذهان مشاركته المثيرة في مؤتمر ديربان لمناهضة العنصرية عام 2001، حيث قدّم ورقة بحثية بعنوان “الفصل العنصري في الأرض المقدسة”، حمّل فيها إسرائـ،ـيل مسؤولية سياسات عنصرية، مما أدى إلى انسحاب الولايات المتحدة وإسرائـ،ـيل من المؤتمر احتجاجًا.
اليوم، ومع اقتراب اللجنة من رفع توصياتها النهائية إلى الحكومة البريطانية في شهر آب المقبل، تتزايد التساؤلات بشأن مدى استقلالية المجموعة، ومدى تأثر مخرجاتها بالأفكار التي يتبناها أحمد ومن حوله، خاصةً في ظل احتدام الجدل حول تسييس ملف الإسلاموفوبيا.
ويرى مراقبون أن توازن اللجنة بات موضع تساؤل، مما يهدد بفقدان الثقة في نتائجها، في وقتٍ يُفترض أن تقدم مقاربة عادلة لحماية المسلمين من الكراهية المتنامية، بعيدًا عن الاستقطابات الأيديولوجية والسياسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى