كبير مستشاري بنغلاديش: عاشوراء نداء عالمي للعدالة والسلام ونبراسٌ لقيم الإسلام الأصيل
كبير مستشاري بنغلاديش: عاشوراء نداء عالمي للعدالة والسلام ونبراسٌ لقيم الإسلام الأصيل
في كلمة مؤثرة بمناسبة ذكرى عاشوراء، أكد كبير المستشارين في بنغلاديش، البروفيسور محمد يونس، أن هذا اليوم الخالد في وجدان الأمة يمثل محطة مضيئة في مسار التاريخ الإسلامي، حيث تتجلى فيه أسمى معاني الفداء والتضحية في سبيل الحق، مشددًا على أن عاشوراء هي دعوة مفتوحة لترسيخ مفاهيم العدالة والمساواة والسلام، وهي مبادئ تشكّل جوهر الإسلام الحقيقي.
وقال البروفيسور يونس إن واقعة كربلاء لم تكن لحظة عابرة، بل لحظة يقظة إنسانية وإسلامية، أعادت تعريف العلاقة بين الشعوب والحكام، وأرست مبدأ أن لا شرعية للطغيان، ولا مساومة على القيم، مستشهداً بموقف الإمام الحسين عليه السلام الذي آثر الشهادة على مبايعة الجور، فارتقى ومعه كوكبة من أهل بيته وأصحابه، لتبقى دماؤهم مشاعل تنير دروب الأحرار في كل زمان ومكان.
وأشار القيادي البنغالي إلى أن ذكرى عاشوراء ليست فقط مجالاً للبكاء والرثاء، بل هي دعوة لتجديد العهد مع المبادئ الإسلامية الأصيلة التي جسّدها الإمام الحسين عليه السلام ببطولته وصموده، مؤكدًا أن “لا عدالة مع الطغاة، ولا سلام مع الفساد، ولا مساواة مع الجور”.
واختتم البروفيسور كلمته بالتأكيد على أن كربلاء ستبقى شاهدًا خالدًا على نقاء الرسالة المحمدية، حيث جسّد الإمام الحسين (عليه السلام) في تضحيته الشجاعة والنبوة، وكتب بدمه الطاهر ملحمة الحق التي لا تموت.
