كاليفورنيا: دعوى قضائية ضد شرطة أورانج بعد إجبار امرأتين مسلمتين على خلع حجابيهما

كاليفورنيا: دعوى قضائية ضد شرطة أورانج بعد إجبار امرأتين مسلمتين على خلع حجابيهما
تواجه إدارة شرطة مقاطعة أورانج في ولاية كاليفورنيا دعوى قضائية من الدرجة الأولى، على خلفية انتهاكات وصفت بالصادمة، إثر إجبار امرأتين مسلمتين على خلع حجابيهما قسرًا أثناء اعتقالهما خلال مشاركتهما في احتجاج سلمي ضد الانتهاكات الصهيونية في غزة.
الدعوى التي تبنّاها مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR) وعدد من المنظمات الحقوقية، كشفت عن تعرض المرأتين لاعتداء مزدوج: جسديًا، من خلال انتهاك رمزهما الديني المتمثل بالحجاب، ونفسيًا، عبر الإذلال العلني والإجبار على التخلي عن خصوصيتهما الدينية في أماكن يفترض بها أن تحترم الكرامة الإنسانية.
إحدى الضحيتين، وهي شابة في مقتبل العمر، روت كيف مزّق أحد عناصر الشرطة حجابها علنًا أمام الحشود وداس عليه، بينما توسلت باكية أن يُترك على رأسها. أما داخل مركز الاحتجاز، فازدادت المعاناة حين أُجبرت مجددًا على نزع الحجاب في مكان مرئي للرجال، وسط صمت تام من الكوادر الإدارية.
المرأة الثانية أكدت تعرضها للإجراء ذاته أثناء التقاط صورة الحجز، رغم أن القوانين الفيدرالية تكفل حرية المعتقد، حتى في حالات الاحتجاز.
المنظمات الحقوقية وصفت الحادثة بأنها “هجوم مباشر على كرامة المرأة المسلمة”، مشددة على أن القضية تتجاوز خرق قوانين، لتبلغ حدّ الإساءة المتعمدة إلى الهوية الإسلامية، في بلد يدّعي احترام الحريات الدينية. وطالبت الجهات الحقوقية بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاك، وبتعديل السياسات التي تسمح بمثل هذه الممارسات المجحفة.
القضية فتحت بابًا جديدًا في النقاش المتصاعد حول الإسلاموفوبيا المؤسسية في الولايات المتحدة، وسط تحذيرات من تزايد الانتهاكات ضد النساء المسلمات، لاسيما في سياق التضامن المتنامي مع القضية الفلسطينية.