أشاد المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيّد صادق الحسيني الشيرازي، بالنهج الرسالي لثورة العشرين العراقية، في الذكرى السنوية لتفجّرها بتاريخ 30 حزيران 1920، مؤكداً أنّ الثورة جسّدت امتدادًا عمليًا لخطّ أهل البيت عليهم السلام، في الدفاع عن الدين والكرامة والوطن.
وقال سماحته، إنّ ثورة العشرين انطلقت نتيجة الفتوى العظيمة التي أصدرها الإمام المجدّد الشيخ محمد تقي الشيرازي (قدّس سرّه) بوجوب الدفاع، وهو ذات النهج الذي سار عليه رسول الله صلى الله عليه وآله، وأمير المؤمنين، وأئمة أهل البيت عليهم السلام، في رفضهم التعدّي واعتداءهم فقط حين الدفاع عن النفس والعرض والبلاد.
وأضاف سماحته: “لا تجد هذا المنهج في تاريخ البشرية إلاّ في خطّ أهل البيت عليهم السلام”، مشيراً إلى أن العراقيين، برجالهم ونسائهم وأطفالهم، قدّموا الألوف من التضحيات دون أن يركعوا أو يخضعوا إلاّ لله تعالى وأهل البيت عليهم السلام، وأنهم مضوا بتلك المفاخر النبيلة التي خلدها التاريخ.
ودعا المرجع الشيرازي الشباب إلى تحمّل مسؤولياتهم في الدفاع عن أهل البيت عليهم السلام، مؤكدًا أن الشعائر الحسينية المباركة بكل تفاصيلها تُعدّ مقدّمات وجودية لذلك الدفاع، وأنه “لا يمكن أن يتحقق الأمن إلا في إطار أهل البيت، ولا يُضمن الاستقرار إلا في ظل خطّهم القويم”.
وتُعدّ ثورة العشرين محطة مفصلية في التاريخ العراقي الحديث، إذ أظهرت وحدة الكلمة، وتفاعل القيادة الدينية مع هموم الشعب، وقدرتها على بلورة موقف وطني جامع في مواجهة الاحتلال البريطاني آنذاك.
