رابطة العالم الإسلامي تطلق من لندن مشروعًا لتوحيد الفتوى وضبط الخطاب الديني في الغرب
رابطة العالم الإسلامي تطلق من لندن مشروعًا لتوحيد الفتوى وضبط الخطاب الديني في الغرب
في وقت تتصاعد فيه التحديات الفكرية والانقسامات المذهبية داخل الجاليات الإسلامية، شهد المركز الإسلامي في لندن لقاءً استثنائيًا جمع الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بعدد من القادة الدينيين من مختلف أنحاء المملكة المتحدة، حاملاً رسالة جريئة مفادها أن الفتوى يجب أن تكون أداة للوحدة لا وسيلة للفرقة.
الاجتماع الذي وُصف بأنه نقطة تحول في إدارة الشأن الديني للمسلمين في الغرب، أطلق مشروعًا إصلاحيًا يهدف إلى استعادة المرجعية الدينية الجامعة، ووضع حد لعشوائية الفتاوى التي تسببت في تمزيق صفوف المسلمين وإرباك أجيالهم الصاعدة.
وشددت الرابطة على خطورة ترك الشباب المسلم دون خطاب ديني متوازن، معتبرة أن موجات التطرف تتغذى على التناقضات والفراغ الفكري، داعية إلى تأسيس إطار موحّد لفقه الأقليات المسلمة، يكون مرنًا ومواكبًا لتحديات الحياة المعاصرة، ويستند إلى ميثاق مكة المكرمة وروح الإسلام المعتدلة.
كما أكد الأمين العام للرابطة أن الخطوة تبدأ بتأهيل العلماء، وتفعيل دور المنابر، وضبط الفتاوى بميزان الوحدة، وليس بمنطق الإقصاء والانقسام، في وقت ثمّن فيه الحاضرون هذا المشروع، واعتبروه نموذجًا يُحتذى به لإصلاح الخطاب الديني وتعزيز التماسك الإسلامي في أوروبا والعالم.
