الأربعين

دراسة أكاديمية: زيارة الأربعين تجسّد نموذجًا فريدًا للتضامن الاجتماعي بين الفرد والمجتمع

دراسة أكاديمية: زيارة الأربعين تجسّد نموذجًا فريدًا للتضامن الاجتماعي بين الفرد والمجتمع

كشفت دراسة أكاديمية حديثة عن الدور المحوري الذي تؤديه زيارة الأربعين في ترسيخ قيم التضامن الاجتماعي وتعزيز الروابط بين أفراد المجتمع، معتبرةً أن هذه المناسبة الدينية تمثل تجربة إنسانية واجتماعية متكاملة تعكس أرقى صور التكافل والتعاون.
وأكدت الدراسة التي أعدّها الدكتور علاء سعيد إبراهيم من الكلية التقنية الهندسية في كربلاء، أن زيارة الأربعين لا تقتصر على بعدها الروحي والديني، بل تحمل في طياتها أبعادًا اجتماعية عميقة، حيث تتجلى فيها مظاهر التكافل من خلال مبادرات الإيواء والطعام والعلاج والخدمات العامة التي يقدمها المواطنون للزائرين، دون مقابل، بروح تطوعية عالية.
وأشار الباحث إلى أن هذا التلاحم الجماهيري يُعيد صياغة العلاقة بين الفرد والمجتمع، ويكرّس مفهوم الهوية الجمعية، موضحًا أن زيارة الأربعين تُعدّ مناسبة نادرة تتعطل فيها الفوارق الطبقية والحدود الجغرافية، ويتساوى فيها الجميع في خدمة هدف مشترك.
وخلصت الدراسة إلى أن تجربة الأربعين يمكن أن تشكّل نموذجًا يُحتذى به في بناء مجتمعات متماسكة، داعية إلى الاستفادة من قيم هذه المناسبة في معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية، وتفعيل العمل الجماعي والمؤسسي على مدار العام، انطلاقًا من مبادئ الرحمة والتكافل التي ترتكز عليها الزيارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى