توجيه رسمي بمراجعة أسماء المحال التجارية في السيدة زينب (عليها السلام) يثير امتعاضًا شعبيًا مشوبًا بالصمت
توجيه رسمي بمراجعة أسماء المحال التجارية في السيدة زينب (عليها السلام) يثير امتعاضًا شعبيًا مشوبًا بالصمت
أثار تعميم صادر عن مجلس مدينة السيدة زينب (عليها السلام) في محافظة ريف دمشق، يطالب أصحاب المحال التجارية والعيادات والمكاتب السياحية والمستشفيات بمراجعة تسميات مؤسساتهم، موجة من الامتعاض في أوساط فئات واسعة من الشعب السوري، لا سيما في المناطق ذات الطابع الديني والثقافي المميز. إلا أن هذا الامتعاض جاء مشوبًا بالصمت والتكتم، خوفًا من إثارة الجهات المسؤولة وإحداث ردة فعل معاكسة.
وحمل التعميم، الصادر يوم الأحد، توقيع رئيس المجلس محمد حسام الحلبي، ودعا إلى أن تكون الأسماء المستخدمة للمؤسسات التجارية متوافقة مع ما وصفه بـ”قيم الوحدة الوطنية والسلم الأهلي”، ومنسجمة مع سياسة الدولة في “تعزيز التنوع الثقافي والديني والعرقي”.
وأكد المجلس أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز “الانتماء الوطني الجامع” والتعددية السورية، بما يسهم في تقديم مدينة السيدة زينب (عليها السلام) كوجهة سياحية واقتصادية تحتضن جميع المكونات. وشدد على ضرورة الابتعاد عن التسميات التي قد تحمل إيحاءات دينية، طائفية، عرقية أو سياسية قد تُفهم على أنها انحياز لأي فئة بعينها.
ورغم الطابع الإداري للتوجيه، فقد رأى فيه كثير من المواطنين مساسًا بالهوية الثقافية والدينية التي تتميز بها المدينة، معتبرين أن مثل هذه الإجراءات قد تُفسر كمحاولة لطمس الرموز التي تعبر عن خصوصية المكان وارتباطه التاريخي والديني، وخاصة لدى أبناء الطائفة الشيعية الذين يرتبط اسم المدينة بالمقام الشريف للسيدة زينب (عليها السلام).
