نائب هندي: الإسلام بريء من الإرهـ،ـاب ومن يقتل باسمه لا يُمثله

نائب هندي: الإسلام بريء من الإرهـ،ـاب ومن يقتل باسمه لا يُمثله

في موقف بارز يعكس جوهر الإسلام القائم على العدالة ونبذ العنف، أكد النائب الهندي أسد الدين عويسي، عضو مجلس اتحاد المسلمين الهندي (AIMIM)، أن الإرهـ،ـاب لا يمت إلى الإسلام بصلة، وأن محاولات تبريره بالنصوص الدينية هي تحريف متعمد لتعاليم الدين الحنيف.
وخلال زيارة رسمية للبحرين ضمن وفد برلماني هندي متعدد الأحزاب، صرّح عويسي، وفق ما نقلته وكالة “أخبار الشيعة”، قائلاً: «القرآن الكريم يعلّم أن قتل نفس بريئة كقتل الناس جميعًا، وأن كل الجماعات الإرهـ،ـابية التي تستند إلى نصوص دينية لتبرير جرائمها تُخرجها من سياقها الصحيح، وهو أمر يجب التصدي له بكل وضوح.»
وشارك الوفد البرلماني في اجتماع موسع هدف إلى تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهـ،ـاب، وبحث موقف الهند من الاعتداءات الأخيرة، خاصة الهجوم الدموي الذي شهدته منطقة باهالجام في أبريل الماضي. وقد شكّل اللقاء منصة لإبراز موقف إسلامي رافض للإرهـ،ـاب، عبّر عنه عويسي من خلال مرجعية قرآنية واضحة تؤكد أن «من يقتل باسم الدين لا يُمثل إلا نفسه، والإسلام بريء من كل دم يُسفك ظلمًا.»
وفي السياق ذاته، دعا غلام نبي آزاد، رئيس وزراء جامو وكشمير السابق، إلى تحرك دولي جاد لتجفيف منابع الإرهـ،ـاب، مؤكدًا أن «المواجهة لا يجب أن تكون عسكرية فقط، بل سياسية وأخلاقية أيضاً»، مطالبًا بتدخل منظم من قبل المحافل الدولية ومنظمة التعاون الإسلامي. وأشار في حديثه إلى ضرورة محاسبة الدول التي تسمح بوجود الجماعات المتطرفة على أراضيها، في تلميح مباشر إلى باكستان.
ويترأس الوفد البرلماني النائب بايجايانت باندا، ويضم ممثلين عن طيف واسع من الأحزاب السياسية الهندية. وقد شدد المجتمعون على أن التصدي للإرهـ،ـاب ينبغي أن يُفهم كقضية إنسانية وأخلاقية تتجاوز الحسابات السياسية، داعين إلى إنصاف الإسلام كدين عالمي يدعو للسلام ويرفض العنف بكل أشكاله.